الاثنين، 19 نوفمبر 2018

أصول الفتونه والحرافيش


جدع: يقال عن الشاب إذا كان ماهرا ذا مروءة: «جدع وأصله: جذع»، ويجمعونه على جدعان  وكان في القاهرة طائفة ممن اشتهروا بالمهارة في الضرب والشجار وانقطعوا لحماية من استجار بهم يسمون ((بالجدعان)) مثل ((الصعاليك)) عند العرب، ويخشاهم البوليس وقد يعغى النظر عنهم، ومنهم من يفتح قهاوي للحشيش، وفي الغالب يكونوا أهل مروءة،ويحتمي بهم من يمارسن البغاء وكذلك الحشاشون والافرنج من أصحاب البارات ونحو ذلك  ويظهر أنهم كانوا طائفة كبيرة ذكرهم الجبرتي كثيرا في تاريخه، وذكرهم على الخصوص عند ذكره «كفر الطماعين)) و«كفر الزغاري)) وقال: إن سكانهما يميلون
إلى الأجرام والتخريب ويسمون (فتوات)، ويتنافسون عل المغالبة والمضاربة
بالعصي، ونشأ عن ذلك معارك دامية بين فتوات الحارات وقد شاهدت فى أخر أيام الفتونه معركة عجيبه بين فتوة القلعه وفتوة ضرب الجماميز وكيف خلع كل منهما ملابسهما كاملةً وتصارعا بالشوم فى حلقة شكلها لهم الأعوان يدعوهم بالمشاديد، يتبعون الفتوه إذا نازل خصومه وكل طائفة منهم لها كبير يدعونه العم، ويناديه كل منهم «يا عمي)) 

 وعندهم أن السجن شرف ومروءة يتفاخرون به، وقد يوعز الجدع منهم إلى صديق له أن يفعل فعلة يسجن عليها ليستانس به في السجن فقد حكم عل واحد منهم بالسجن شهرين، فلما دخل السجن ورأى ما فيه من الراحة والنظام ورأى الكثير من أصحابه، تشاجر مع أحد السجانين رغبة في طول المدة،
، وربما كان هذا سببـًا في ظهور التعبير المصري الشهير "السجن للجدعان". ويتحاشون ان يغازلوا فتاة إذا عرفوا انها صديقة احدهم.

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...