تمر الأيام وهى تبحث عنه فى جميع الأماكن
التى كان يشحت فيها وتسأل عنه الشحاتين الموجودين فى المنطقة منهم من قال لها بأنه
مات ومنهم من قال بأنه تم ضبطه فى حملة للشرطة للقبض على المتسولين فسألت عنه فى
أقسام البوليس فلم تعثر له على أثر فلم تتوانى حتى قدمت بلاغ أختفاء لعل وعسى ان
تجده وتحصل على وثيقة طلاقها لتتزوج بهجت بيه الذى لم يكف عن ملاحقتها بطلبه
بالزواج منها وتتحجج بعدم حصولها على وثيقة الطلاق وهى تبحث يوميا عنه
بهجت : مر أكثر من 6 أشهر على بحثك عن جوزك وأنت
ترفضين أعطائى بياناته لأبحث عنه وأجيبهولك من تحت طقاطيق الأرض
سعدية : شوف يابهجت بيه أنا ححكى لك حكايتى
بكل صراحة .. وسردت حكايتها مع زوجها الأول أبو عيالها وكيف طلقها وهرب من تحمل
المسؤلية وقصتها مع عم صبحى وكيف تعرفت على كوثر هانم وكيف تزوجته لتأمن حياتها
وحياة أبنائها وطلبها منه الطلاق حتى تستطيع أن تتزوجه
بهجت : يعنى عم صبحى يبقى جوزك مش أبوكى وأنا
روحت أطلب أيدك منه ياه ياه
سعدية وهى تبكى : لما عرف أنك عابز تتجوزنى راح باع أللى وراه
واللى قدامه وحطه بين أيديا علشان ماتجوزكش ولكنى رفضت أن أأخذ مال حرام جاء بالغش
والخداع .. ومن يومها طفش ومش عارف له طريق سكه
بهجت : أمسحى دموعك وربنا يفعل مافيه الخير
بس أدينى قسيمة جوازك ففيها كل بياناته وأنا عندى ناس حتعرف تجيبه لو كان عايش أو
ميت .. سؤال أخير أختى كوثر تعرف أن صبحى يبقى جوزك مش أبوكى .. – لأ ماتعرفش ..
خلاص خليه ده سر مابينا
( ويمر أسبوع وبهجت بيه يجرى أتصالاته
بالجهات الأمنية والبحث الجنائى ويتصل به مدير الأمن : مبروك يا بهجت باشا الراجل
أللى بتدور عليه مش أسمه صبحى أسماعيل ده
المجرم الهارب حموده أبو شنب وهارب من حكم بالأعدام
لقتله زوجته وحماته من 12 سنه وعرفناه من بصماته الموجوده على قسيمة جوازه على سعدية
وأحب أفرحك بأنه أتمسك بالصدفه بجريمة التسول وجارى ترحيله من المنيا
يحكى بهجت لسعدية ماتم التوصل إليه ووصول
نتيجة البحث الجنائى عن حقيقة عم صبحى الهارب من الأعدام .. تبكى سعدية وتحاول أن
تقبل يد بهجت فيسحب يده ويطبع هو على جبينها قبله
بهجت : دلوقتى أصبح من السهل تطليقك منه بحكم
المحكمه فى خلال 3 شهور ستصبحين حره ياسعدية
سعدية : جميلك حشيله جوه عنيا.. ربنا يخليك
ليا ياغالى
بعد
شهر من القبض على حموده أبوشنب .. (صبحى سابقا) يطلب بهجت من سعدية أن تقابل محامى
حموده الذى يريد أن يبلغها رساله هامة
المحامى : مدام سعديه حموده له طلب قبل ما
يعدموه أنك تروحى تزوريه فى السجن وبعدها سيرمى عليك يمين الطلاق
سعديه : أيه رأيك يابهجت بيه
بهجت : طالما حيطلقها أمام مأمور السجن أنا
موافق نروح نزوره
( يحضر المحامى تصريح الزيارة ويصطحب كل من
سعدية وبهجت بيه لسجن الأستئناف لمقابلة حموده )
يطلب حموده أن يجلس منفردا مع سعدية بعيدا عن
المحامى وبهجت بيه
حموده : ماتقاطعنيش ياسعديه كلها 6 أشهر أو سنه ليصدر حكم الأستئناف وسنتان
على حكم النقض وأنا عارف بأن سيتم أعدامى .. أنا سايب لك كل أموالى ودى ورقه فيها
المكان أللى دافن فيه الفلوس .. عايزه تاخديهم كلهم خوديهم ..عايزه تبنى به مسجد
صدقه على روحى ماشى عايزه تسلميهم للحكومة أنت حره بس تحطى لى مبلغ 20 ألف جنيه هى
فلوسى الحلال فى خزينة السجن كمصاريف ..
حتنفذى أللى قولت لك عليه
سعديه تأخذ منه الورقة : حاضر يا صبحى .. أنا
معرفش حموده ده .. سأبنى لك جامع زى ماقولت ولو تبقت فلوس سأتذكى بها على روحك ..
عايز حاجة تانى
حموده : أيوه .. روحى وأنت طالق حبعت لك
ورقتك من السجن .. وربنا يوفقك وسلمى لى على الولاد
سعديه : الله يسلمك
وتمر السنين بحلوها ومرها على سعدية فى فيلا
كوثر هانم ويكبر أولادها ويتخرجون من الجامعات ويتوفى بهجت بيه بعد خمسة سنوات
ويشتد المرض على كوثر هانم فتتنازل عن
الفيلا لسعدية وبعض الممتلكات الأخرى بيع وشراء وتقابل ربها وهى راضية مرضية
وذات مساء وهى تجلس فى بلكونة غرفتها تلمح
سيده شابه تجلس فى نفس المكان الذى كانت تجلس فيه هى وعم صبحى منذ خمس عشرة عاما فترسل
لها الخدم ليحضروها وتتصدق عليها وتطلب منها أن تمر عليها بأستمرار ولو أرادت
الأقامه فغرفتا البدروم موجودتان غير شاغرتان وأعتبرتها تذكرة بنعمة الله وفضله وأصبحت
فيلتها قيلة الجائع والمسكين كوصية صاحبتها كوثر هانم
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق