جائتنى دعوة لحضور حفلة رأس السنة التى أقامتها قنوات النيل المتخصصة والمذاعة تليفزيونيا .. أرتديت بدلة المناسبات السينيه الكحلى والبابيون ورشيت نفسى برائحة القرنفل ودلكت وجهى بكريم اساس لتغطية اثار الزمن ونظرت لنفسى فى المرآه وقلت مشجعا : مش معقول حلاوتك دى وفى تمام الحادية عشرة ذهبت إلى الحفل لأجد أعداد غفيرة من الأمن المركزى والمدرعات فأطمئن قلبى بأننا لن ننفجر فى هذا الحفل فوجدت فى مدخل القاعة رئيس التليفزيون ووزير الثقافة وكبار المذيعين والمذيعات وهم يستقبلونى فى حفاوة بالغة فأسقط فى يدى وأنا أقول كل الناس دى عرفانى أزاى !!
دخلت الصالة ورسمت على وجهى أبتسامة الواثق من نفسه وهجم عليا عدد من الممثلين المبتدأين وهاتك يابوس ويا ترحيب وكأنهم يعرفوننى حق المعرفة وقصوا شريط المبّوسه وأتهريت بوس وأحضان دافئة ونظرات حالمة من قدامى وعواجيز الفنانات ونادت بوسى على أحدى المدعوات .. تعالى سلمى على الباشا ياسوزى ده أكبر منتج فى مصر .. ثم قالت مداعبة أنت شكلك أتغير كثير ياباشا .. للأحسن ولا للأسوء.. للأجمل ياباشا ..قمر يا أخواتى ..لعلمك رقصة رأس السنه تكون من نصيبى .. أصوات نسائية من حولى أنا أنا أنا .. خلاص خليكوا حواليا وأول ماينطفئ النور هى ونصيبها أللى حترقص معايا .. وطوال الحفل سلمت على طوب الأرض وبوست جميع الممثلات والكومبارس والمخرجات والكوافيرات والبودى جاردات ومنظمين الحفلة .. ماخلتش حد ألا لما بوسته ..البوس هناك كان للروكب
مذيعة الحفل بدأت فى العد التنازلى ..3..2..1..00 هوبا وأنطفأ النور وضعت بين فساتين السهرة وأقدام النساء وظل النور مغلقا فترة طويله والنساء تصرخ ولعوا النور فيه حاجات مش تمام وأنا أقاوم بكل ما أوتيت من قوة لأتخلص من هذا الكم الهائل من الأحضان والقبلات وكأنى غريق أصارع من أجل الحياة وكنت أأن بأنين خافت وظل يرتفع ويرتفع حتى صرخت بأهلى صوتى .. أرحمونى ياولاد الكلب
يد تربت عليا : زيزو هم مين ولاد الكلب أللى عايزهم يرحموك ياحبيبى
- مين..أمتى ..و فين.. أشهد الا اله الا الله .. ياساتر اللهم ما أجعله خير وتكون سنه جميلة كلها حب وبوس
هى : بوس؟؟ ..
- أنا قلت بوس ..
– أيوه قلت .بوس
- يظهر أنا بخرف
– طب قوم أشرب الينسون وكل الزبادى لما أشوف أيه حكايتك الصبح خخخخخخخخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق