آه لو لعبت يازهر (3)

بهجت يرسم على وجهه أبتسامه عريضه يستقبل بها سعدية : أقعدى هنا ياسعدية عايزك فى موضوع ..- خير ياباشا ..مابلاش الرسميات دى وقولى يابهجت بس .. العين ماتعلاش على الحاجب ياباشا .. وبعدين معاكى ..أيه هو الموضوع .. أنا ما بعرفش ألف وأدور أنا من ساعة ما شوفتك دخلتى قلبى ياسعدية وعايز أتجوزك .. أنا رجل وحيد أرمل وعايزك تعيشى معايا السنين الباقية من عمرى قولتى أيه

أسقط فى يد سعدية وألجمت لسانها المفاجأة فهل تقول له أن عم صبحى هو زوجها وليس أباها أو تعطى لنفسها فرصة لحل هذه المشكلة فبهجت بيه رجل محترم وعليه القيمة وتتمناه أى ست.. فقالت ياباشا أنا ست جاهله وتعليمى على قدى وعندى 4عيال وأب مريض أعطينى فرصه أفكر وأرد على حضرتك وأحضر شهادة طلاقى من زوجى المختفى من فتره.. خدى وقتك ياسعدية وأنا قابلك بكل مشاكلك بعيالك وأبوكى كمان ( تظل سعدية تضرب أخماس فى أسداس فكيف تنفصل بالطلاق من عم صبحى لتتزوج بهجت بيه فقد راقت لها العيشه الراقية والحياة العصرية النظيفة وندمت على تسرعها فى قبول الزواج من صبحى ولكن لابد من المواجهة ولكن كيف ستقنعه بالأنفصال هذه هى المشكلة وبدأت خطتها على الفور فعندما عاد صبحى فى المساء أختلقت معه مشاجرة وتركت له الغرفة وقامت بالنوم مع أولادها وأستمرت لمدة 3 أيام فى هجر غرفتها وهو يحاول أن يصالحها ولكنها أبت فأستأذنها بالغياب يومين فى البلد لقضاء بعض المصالح وسيعود.. ومر يومان وعاد عم صبحى وهو يحمل شنطه كبيره وضعها بين يدى سعدية التى تتظاهر بالغضب منه فيقبل رأسها ويطلب منها أن تحضر قليلا لغرفتهما لأمر هام فتقبل على مضض ..قال وهو يستعطفها : الشنطه دى فيها أكثر من مليون جنيه حصيلة بيع الأرض والبيت فى البلد وشهادات الأستثمار والأسهم والسندات فأنا وما أملك تحت أمرك ياسعدية

سعدية بأصرار : أنا مش عايزه الفلوس دى .. كل قرش فيها جاء من غش وخداع الناس .. أنا ما بنكرش أن فى وقت من الأوقات قمت بالشحاته وخرجت من أزمتى ولكن كنت من جوايا رافضه أن أكون شحاته لكن أنت ياعم صبحى جواك شحات عمره عشرات السنين عاش وتغلغ فى كل حته من جسمك وعقلك ومش حتقدر تتحررمنه لكن أنا خلاص أتحررت وعايزه الطلاق وكل حى يروح لحاله

-       عايزه تطلقى يا سعدية  .. أيوه عايزه أتطلق

-       عايزه تتجوزى بهجت بيه ياسعديه

-       عرفت منين ؟

-       بهجت بيه طلب أيدك منى يا سعدية  قبل ما أسافر على أساس أنى أبوكى راجل بيفهم فى الأصول ..قولت له أنك لسه على ذمة راجل تانى أنا حطيت كل ما أملك تحت رجليكى وأنت مصره على الطلاق

-       قولت لك أنا مش عايزه الفلوس دى لأنى عارفه أنها فلوس حرام

رفع عم صبحى الشنطة على كتفه قبل أن يقفل باب الغرفة نظر لها والدموع فى عينيه : أنا مش حطلقك يا سعدية فرجينى حتتجوزى بهجت بيه بتاعك أزاى .. وأنطلق يحمل حقيبته ويهرول من باب الفيلا وهى تتابعه حتى أختفى فى  ظلام الشارع