نعيمه بنت زى القمر تبارك الله فيما خلق تفط الزكاوه من
عينيها اللامعتان ..وهبها الله عقل راجح وحكمه مبكرة.. فبعد حصولها على دبلومة
صناعة الملابس بتفوق أستغلت ذكائها فى تفصيل الملابس الحريمى..ماشاء الله عليها تقع
عينها على الشيئ مره واحده تحفظه عن ظهر قلب كأنها عدسة مصور تلتقط وتسجل ..هذه
الموهبة أستفادت منها فى سفرها إلى البندر
والقاهرة وأثناء تجوالها على المولات والمحلات التى تعرض آخر خطوط الموضه و فى
شنطتها نوته وقلم رصاص ترسم فيه الموديل الذى يعجبها وترجع البلد وتجلس على ماكينة
خياطتها وتقوم بتفيذ الموديل كما شاهدته بل تضيف عليه من ذوقها وفنها الكثير
وأخرجت أجمل الفساتين والعبايات وفى نفس الوقت كانت تبتكر الموديلات التى تناسب
الريفيات وبنات الجامعة.. شهرتها زادت فى البلد وزبائنها أصبحوا بالعشرات.. سبعاوى
ابن عمها أكبر منها بشهور حصل على دبلوم الزراعة يقوم بالأشراف على أرض أبيه العمده
وهو مغرم صبابه بأبنة عمه ويتقرب منها بشتى الطرق ليخطبها وهى لا تستجيب أو تبل
ريقه لو بكلمه فدماغها كله فن ولا يوجد فى قلبها مكان لغراميات سبعاوى وهم الجواز
وخلفة العيال فساق عليها أبوها وأمها وطوب الأرض لتوافق على زواجها منه حتى لانت
عريكتها ولتحقق حلمها الذى طالما حلمت به - ولكنها وافقت بشرط أن يكون مهرها 3
قراريط أرض يتبنى عليهم ورشة لتصنيع الملابس فى البلد
أم نعيمه : عرضت طلبك على سبعاوى ووافق ياست البنات ..الجدع
بيحبك وشاريكى
نعيمه : على خيرة الله يوم مايجهز المصنع بكافة
مستلزماته نكتبوا الكتاب ونعلوا الجواب
ولم تمر ثلاثة أشهر حتى أكتمل بناء المصنع وتم التجهيز
بالمعدات والمكينات سبعاوى:
المصنع جاهز يانعيمه فرجينى حتشغليه أزاى وحتجيب صنايعية منين؟؟
نعيمه : أنا عامله حسابى ياسبعاوى من بكره حنفتح فيه
مدرسة تفصيل وحعدى على بيت بيت فى البلد والبلاد أللى حوالينا وأشجع البنات
والستات على تعلم الخياطة والتعيين فى المصنع وواحده وحده العجله حتدور المهم أنك
تساعدنى بالمال لحد ما أقف على رجليا
- من العين دى قبل العين دى.. بس نفسى أعرف
تاعبه نفسك ليه وأحنا ربنا مدينا من وسع وعايشين فى خير أبويا
-
خير ابوك أنت مش عايش فيه لوحدك ياسبعاوى
والعمر الطويل ليه بص لقدام ماتبصش تحت رجليك
-
أنا سمعت كلامك وعملت لك المصنع ده غصب عن
أبويا وأخواتى يانعيمه علشان بحبك قوى قوى يابت
-
المصنع ده مستقبلى ومستقبلك ومستقبل عيالنا
أللى لسه ما جوش ويوم ما نتجوز مالى حيبقى مالك وكل قرش صرفته حتعرف
قيمته بعدين
-
مش قصدى يانعيمه ده مهرك يانعنع أنتى حره فيه
تمر السنه الأولى بصعوبات البداية وتعمل نعيمة ليل نهار
رغم تعب الحمل والولاده ولا تفتر عزيمتها وسبعاوى يقف بجانبها يشجعها بالرغم من
المكسب الضعيف مقابل الجهد الكبير الذى تبذله لتحقق حلمها الكبير وفى النهاية جائت
الفرصة لمن يستحقها فتعاقدت مع المدارس فى البندر لعمل الزى المدرسى ثم ملابس عمال
مصنع الزجاج ثم مهمات المستشفيات وأنطلقت عجلة الأنتاج ففى خلال ثلاث سنوات
أستطاعت أن تبنى مصنع جديد أكبر من القديم وبالرغم من هذا لم تنسى
واجبها كزوجه وأم وهوايتها فى تصميم الأزياء وخصصت جزء فى مصنعها القديم لعمل
الأزياء الحريمى ودرست فن أستخدام الكمبيوتر فى التصميم وعمل الباترونات وأشترت
أغلى الماكينات ودربت عمالها وأنتجت أجمل خطوط الموضه للمحجبات وعرضت فى المحلات
الكبرى وأشترطت على العارضين أن يكتبوا على منتجاتها بأنها صناعة مصرية من أزياء
نعيمه وأصبح السفر إلى القاهرة شبه يومى للتعاقدات والتسويق فقررت أن تفتح لها
معرض خاص بها ومكتب للتسويق وتركت سبعاوى يدير لها مصانعها فى البلد وتركت تربية
ورعاية الأولاد لأمها وأصبحت زيارتها لهم أسبوعية ومع كثرة الشغل والسفر للخارج
أصبحت شهرية وأطلق على نعيمه أسم المرأة الحديدية وأستضافتها قنوات التليفزيون
وتعامل معها الفنانين ونجوم المجتمع وكسبت شهره ومال يدعمهما جمالها وذكائها فأنشأت
أكبر مصنعين فى مصر وتعاقدت مع أكبرمصانع النسيج لأنتاج قماش خاص بها ولأزيائها
وجاء من همس فى أذنها بأن سبعاوى تزوج سرا ويقيم هو
وعروسته فى المركز فتمالكت أعصابها وسافرت البلد وأرسلت فى طلب سبعاوى
-
صحيح الكلام أللى سمعته أنك أتجوزت وقاعد فى
المركز
-
(سبعاوى يرتبك ولا يعرف كيف يرد
) فتشخط فيه نعيم : صحيح أو مش صحيح رد
-
سبعاوى ينظر إلى الأرض فى خجل : أيوه صحيح
أنا أتجوزت علشان عايز واحده ست جانبى تدفى فرشتى وتطبخ لقمتى أسألى نفسك يا نعيمه
كم مره جيتى البلد أنت بقالك 3 اشهر ماشوفتكيش طب قوليلى أعمل أيه
-
طلقنى ياسبعاوى من غير شوشره وأنا حاخد أمى
والعيال مصر وعندك المصنعين أللى فى البلد اللى أتعملوا من مهرى حلال عليك ونبقى
خالصين يا أبن عمى
وبعد مرور عامين
تزداد شهرة نعيمه وتفتح لها فروع فى المدن الكبرى وهى
رافضة الزواج لمن تقدم لها من الأثرياء ورجال الأعمال وصبت أهتمامها على أولادها
وعملها
تدخل السكرتيره على نعيمه فى مكتبها : فيه واحد بره أسمه
سبعاوى بيقول أنه كان جوز حضرتك وعايز يقابلك يامدام
-
خليه يدخل
-
صباح الخير يا نعيمه يابنت عمى
-
خير يا سبعاوى
-
العيال وحشونى جيت أشوفهم
-
أخيرا أفتكرت أن لك عيال
-
أعذرينى يابنت عمى .. من بعد ما مشيتى أنت
والعيال ..والنصايب نازله ترف على دماغى قفلت المصنعين وأديانت وأبويا رفض يساعدنى
وقال لى أنت أخدت حقك وما أقدرش أديك حق أخواتك و طلقت الوليه لأنها وش نحس
-
سيبك من الكلام ده أنت أخذت جزائك علشان
طفاستك وغبائك
-
فعلا ده ذنيك يا نعيمه وربنا بيخلصه منى .. ياريتك
يا غاليه تسامحينى
-
أنا سامحتك من زمان يا سبعاوى
-
طب مانرجع لبعض علشان خاطر العيال والعيشرة
اللى بينا
-
أنت ما عملتش خاطر للعيال والعشرة ياسبعاوى
انا قفلت الصفحة دى من زمان خد الباب وراك وأنت خارج حقاالسعيد في العمل تعيس في الحب وسبحان موزع الأرزاق