خليل عسران شاب طول وعرض وقيمه وسيما ومركز ومن عيلة ولكنه غير أجتماعى ويطلق عليه أصدقائه خليل القفل وبما أنه يملك كل مؤهلات العريس اللقطه طق فى دماغه أن يتأهل فكلف الأهل والأصدقاء للبحث له عن عروس جميله ومثقفه ومبوسطه وبنت ناس فتبارى الجميع فى ترشيح بنات العائلات الجميلات المتعلمات الشرباتات فقام بمعاينة وزيارة أكثر من 50 عروسه وكن جميعا لاينلن القبول . فهذه وحشة وتلك تخينة وأخرى ناشفة ومعصعصة وتلك بيئة وتلك كارته وأخرى خانفه وخد عندك لم يترك واحدة ألا أوجد فيها القطط الفاطسه بالرغم أن الكثيرات مما عرضن عليه بنات زى الفل ما يتعيبوش !!
وأستمر على هذا الحال يخطب ويسيب ويتعلل بحجج فارغة كثيرة
قول قعد على الحال ده كتير بتاع 15- 17 سنة حتى يأس منه الأهل والأصدقاء بما سببه لهم من أحراج فتخلى الجميع عنه وما عاد أحد يتصدر له فى خطوبه أو جواز
كبر فى السن ودخل على 46 سنه ولم يتزوج وعنده شقه بها كافة الأثاث
وعربية ومبلغ كبير فى البنك حتى صادف فى عمله أحد زملائه فى الدراسه وعرف مشكلته فى الزواج بعد أن هبطت أسهمه فى الحصول على المواصفات التى رسمها فى دماغه وأصبح يقابل بالرفض من الكثيرات لفارق السن وتاريخه الأسود فى الفك والأرتباط عندما يسأل عليه أهل العروسة وأصبح يقدم التنازلات تلو التنازلات مش مهم حلوة ممكن تكون مقبوله مش مهم من عيلة فكلنا فى الأصل ولاد حواء وآدم ومش لازم تكون جامعية ممكن تكون معها أعدادية أو حتى شهادة محو الأمية فقال له زميله سمير : طلبك عندى..هى صحيح مش حلوه قوى لكن مقبوله
قال : مش كل حاجه الحلاوة
- هى أتخطبت بتاع خمس ست سبع مرات طبعا دول مايجوش حاجة جنب أللى أنت خطبتهم بعدد شعر رأسك
قال : مش مهم... الجواز قسمة ونصيب
- هى يتيمة الأب والأم وترضى بقليله ومؤدبه ومتدينه ومستعدة للمشاركة معك فى تكاليف الزواج.. قال : عال( لايمنى) بها الله يكرمك
- أنتظر لتسمع بقية المواصفات ..قال : مفيش أحسن من كده أحنا حننهب
سمير: علشان أبقى خلصت ضمير هى عندها 35- 37-39 قول 40 سنة مش عارف بالظبط..وكمان علشان تبقى عارف هى أخت المدام ..فكر ورد عليا
قال : طالما هى أخت مراتك يبقى مافيش تفكير على خيرة الله.. أقدر أشوفها أمتى
قال زميله : بكرة لو حبيت !!
قال : هذا الجميل فى رقبتى لن أنساه لك طول العمر- ثم أحتضنه وباسه على موعد اللقاء بالعروسة بعد المغرب فى بيت زميله
وفى مساء اليوم التالى أرتدى خليل بدلة المناسبات وذهب لبيت صديقه فوجد الأنوار وكراسى حمراء من الفراشة وصوت الكاسيت يعلو بأغانى الأفراح (مبروك عليك يامعجبانى ياغالى عروستك الحلوة قمر بيلالى )
وبعد السلامات والقبلات همس فى أذن صديقه: أهو فرصة نشوف العروسه بدون أحراج .. هو فرح مين ده
صديقة : أحراج أيه ياراجل الفرح فرحك والليله ليلتك يا أبو خليل
- بس أنا ماشوفتش العروسه ولا أتفاهمنا على حاجة
أنا لما حكيت للعروسه عنك البنت بكت وقالت أنا موافقه عليه أنشالله ياخدنى بالهدمة أللى عليا .. معقول ياسميرفيه بنات لسه بالأخلاق دى ده أنت شوقتنى قوى أن أشوفها ..الجلسة طولت فى الصالون وهم يتناولون الجاتوه ووالسخن والصاقع فى أنتظار وصول العروس من عند الكوافير الكلام خلص وتحول إلى ترحيب منور ياعريس ..لأ ده نوركم ياجماعة مر مايقرب من ساعتين ولم تصل العروس ..أحس صديقه بعلامات الملل التى ظهرت على العريس فقام يتحدث مع أختها لتطلبها بالتليفون فى محل الكوافير ..ومرت نصف ساعة أخرى لتدخل العروس وهى تحمل صنية وعليها الشربات
أنعقد لسان خليل عند رؤيتها .. وتوقف الكلام فى حلقه وأصبح يصدر أصوات وهمهمات غير مفهومه مثل نعيق الضفادع فقد نزل عليه سهم الله من منظر العروس ..سمير :تعالى يا (دوسه ) أعرفك بالباشمهندس (خليل )
دوسة فى خجل مصطنع:أهلا وسهلا ..وجلست بجسمها الضخم على طرف الكرسى المجاور لخليل الذى يبلع ريقه من هول المفاجأة العروسة مافيهاش حاجة حلوه بالمرة بالرغم أن الكوافير عمل المستحيل فالبدرة والكريمات لم تفلح فى أن تغطى بشرتها المجنزرة وشعرها الأكرت(خلقتك شريفه يارب)
دار الحديث بطيئا مرتبكا فى البداية ولكن عم خليل أصبح يتجاوب معها بعد أن سمع صوتها الحنون وهى تقول له : أنا فى منتهى السعادة أنى عرفتك ياأستاذ خليل ..قالتها بنبرات حانية كلها دلع وخليل ينظر لها فى ولع من هذا الصوت الملائكى الذى يصدر من هذا الوحش
عند ذلك أنسحب صديقه وزوجته من الصالون لأعطائهم فرصة للتعارف.. سمير يهمس فى أذن زوجته : قومى ياساميه السناره غمزت
دوسة ( وهى تسبل وتبربش عينيها )..كلمنى عن نفسك ياأستاذ خليل
خليل أنفكت عقدة لسانه وظل يحكى قصة حياته ومايملكه من أمكانيات وسبب تأخر زواجه ومايأمله فى الزوجة من مواصفات وهى تنظر أليه بشغف وهى تشجعه على الأستمرار فى الحديث الله كلامك حلو ..ياعينى أنت أتعذبت كتير أووى ياروحى عليك ..خليل : أنا قلت أللى عندى ..أحب أسمع رأيك
دوسة: مفيش بعد رأيك رأى يأستاذ خلو..قالتها وهى تنسحب للخلف فى خجل
خليل : عايز أسمع طلباتك ( هذا هو السؤال التقليدى الذى يلقيةعلى كل عروسه يقابلها..ليجد المبررالكافى للهربان )
دوسه : أنا ماليش أى طلبات ..أنت تأمر وأنا عليا التنفيذ..المهم أنك تكون راضى وشوف أى حاجة ناقصاك فى الشقة من العين دى قبل العين دى
خليل : ( أول مرة فى سجل تجاربه السابقة يسمع هذا الرد الجميل ) : على خيرة الله تنطلق الزغاريد وخليل فى حالة ذهول
صديقه : مبروك ياخليل ..ألف مبروك يادوسة عايز نكتب الكتاب مفيش مانع من بكرة ..دوسة : ماتستعجلش الأستاذ خليل ..أنا كمان عايزة وقت أجهز فيه نفسى
وأشوف أللى ناقص فى الشقة لأشتريه أعطينى 15 يوم على الأقل
أختها : لأ ..كتير قوى يادوسه كفاية أسبوع دوسة : أللى تشوفيه يا أبله
خليل : أنا مع رأى المدام كفايه قوى أسبوع ..دوسة فى خجل سينمائى وهى تسلم على خليل..وهى تقول :عايزه أشوفك بكرة من بدرى.. خليل وقد أرتسمت الفرحة على وجهه وهو يردد فى نفسه مثل قالته له أمه قبل ماتموت خذ يا حبيبى أللى بتحبك ..قرد مطاوع ولا غزال شارد صدقتى يا أمى ..من ناحية القرد فهى قرد
زفة خليل
دعانا خليل لحفلة الزفاف التى أقامها فى نادى على النيل ..لم نصدق بأنه
جاد فى دعواه ألابعد أن حلف برحمة أمه
أنا : خطوبه ولآ كتب كتاب ياخليل
خليل : بقول لك دخله..ورحمة أمى دخله يازيزو أنت مش مصدق ليه ؟؟
- ألف مبروك يا خلوو ..يارب تكون الأخيرة
وفى المساء تجمع الأهل والأصدقاء أمام النادى الفخم فى أنتظار وصول العروسان
لم ننتظر طويلا وأقبلت مجموعة من السيارات على رأسهم عربة الخليل المزينة
بالورود نزل خليل ودوسه من العربة على صوت النفير وطبول الزفة وصلى صلى
والكل يتلهف لرؤية عروسة خليل النساء قبل
الرجال ..وينسحب عدد منهم إلى آخر الزفة ليقعوا من الضحك على العروس الهرقلية ذات الثوب
الأبيض الذى كاد يتمزق من كمية الشحم واللحم التى حشرت فيه
وهى تمشى وهى متأبطة ذراع خليل بكل ثقة وأتزان وعلى وجهها أبتسامة باهتة
تلقيها يمينا ويسا على نساء المدعوين
أما خليل فقد كان يرتدى البدلة الأسموكن التى شاهدناها فى جولاته الخاسرة
كان يبدو زى القمر بجانب دوسة التى قفشت فى ذراعه وبدأت التعليقات الشامته وأرتفعت
الضحكات وكما هو حال هذه الأيام أن يقوم العريس والعروسة بأفتتاح الحفل برقصة تنجو
فأختارت موسيقى فيلم تيتنك المناسبه
لحجم العروس
وبدأ الرقص يتخلله ضحكات حريمى من النوع البلدى المجلجل (مش عارف أوصفه
هو الحقيقة يسمع ولايوصف بغير كلمة واحدة (مســخرة) الذى تسبب فى أرباك دوسه فتعثرت قدمها بحفرة فى أرضية الحديقة وكانت
الكارثة فقد أنقلبت دوسة بكامل حمولتها بالمقطوره فوق خليل على الأرض
وتحول الفرح إلى فاصل ضاحك باكى وأنتهى الفرح وقمنا يتوصيل خليل ودوسة
إلى عش العصافير فى مدينة نصر على أصوات الكلاكسات( تيت ..تيت ..تييت ..أهلى )
ليلة الدخلة
دخل خليل إلى شقته وأغلق الباب بعد أن شكر جموع المشيعين
وأصبح وجها لوجه أمام دوسه
خليل : نورت بيتك ياعروسة
دوسة ( وهى تقترب أكثر من خليل وهى مده بوزها للأمام فى أنتظارقبلة خليل
الأولى) : البيت منور بأصحابه يا حبيبى !!
خليل يشب على أطرافه ليصل إلى بوزها المدود
تحيطه بزراعيها وهو يحاول أن تتشابك يده فيفشل فى الوصول لنهاية محيط
الظهر فتضع خدها على خده فى لحظه حالمه وهو يسمع دقات قلبها كالطبول
ينتفض خليل مذعورا بعد أن أحس بخشونة خد دوسه على وجهه
بعد ثلاثة أيام من دخلة خليل الدرامتيكيه رن جرس التليفون فى البيت
مين ؟ انا فوزى جار خليل أللى ساكن تحته
أنا : أزيك يافوزى أنت ماجاتش الفرح ليه ياراجل فاتك نص عمرك ؟
فوزى : هو كان خليل عزمنى ..أنسان غريب من يومه
أنا : وأيه الأخبار عندك ؟ بتشوف خليل
فوزى : شوفته النهارده الصبح بيركب عربية الشغل..ناديت عليه ماردش عليا
منظره كده أن مانمش كويس وماشى ومش مركز
أنا : شغل من ثالث يوم أنا عارف أن واخد 20 يوم أجازة
فوزى : كله كوم وأللى بيحصل عندنا كل ليله كوم
أنا : خير يافوزى .. قلقتنى
فوزى : كل يوم الساعة تسعة بالليل ..نسمع صوت خبط ورزع فى الأبواب وصريخ
وتكسير ورجلين بتجرى زى ماتقول وابور سكه حديد ماشى على السقف الحال ده يستمر بتاع
نص ساعة ثم هدوء لقرب الفجر ويتكرر نفس اللىحصل فى العشاء بجد أنا خايف على نفسى وعلى
العيال للسقف يقع علينا ..أستنى يازيزو
أهم أشتغلوا أقفل وحاكلمك تانى من البلكونه ؟؟
ياترى أيه أللى بيحصلك ياخليل أموت وأعرف!!
جرى ورزع وخبط ده الواد خليل طلع نمره جامده قوى..أمال كان مضرب عن الجواز
ليه؟؟ حتى قابلت خليل بالصدفة بعد شهر العسل يتمشى هو ودوسه فى النادى
نظرية أللى يحصلنى يكثرنى
قالت المدام : أللى ماشى هناك ده مش خليل ودوسه تعالى يازيزو نسلم عليهم
اهلا ياخليل الجواز خدك مننا ..ولاحس ولاخبر من يوم الفرح ..أنت فين ياراجل
خليل كمن وجد لقيه ونزل فين سلامات وترحيب ودوسه كانت فى ذهول
مما يحدث فقد سلمت علينا بفتور وعنطزه
تعالى ياخليل نقعد على الترابيزه دى ..أنت وحشنى كتير..أخيرا ربنا رضى
عنك وأتأهلت خليل : من ناحية رضى هورضى قوى قوى.. دوسه : (وهى تزغر لخليل ) قم هات
لى آيس كريم : تانى يادوسه ده خامس آيس كريم دوسة :
( وهى تزوم ) قوم وبلاش بخل خليل : ( ينكمش فى مقعده وهو محرج ) أصل دوسه حامل ويظهر
بتتوحم هههه ألف مبروك يادوسه..أيه الأخبار الجميله دى خدنى معاك يا خليل وسيب الستات
يرغوا براحتهم ماصدقت أنى أختليت بخليل لأطمأن عليه وأعلم سر معركة التاسعه مساء التى
نشرها فوزى بين الأهل والأصدقاء
أنا :ألا قول لى ياخليل أنت مبسوط
ولآ مش مبسوط
خليل : مبسوط ومش مبسوط أنا : فزوره دى
خليل : مبسوط لأن دوسه حامل وربنا أراد لى أن أشوف لى عيل وأنا فى هذا
السن..ومش مبسوط لأن دوسه أتغيرت 180 درجة
أول ما أتجوزنا كانت تقف تخدم عليا وأنا بأكل ..ماسكه فى أيديها كباية
الميه والفوطة وتأكلنى بأديها فى بقى وتقوم الصبح تفطرنى وتلبسنى وتلمع جزمتى وتوصلنى
لحد باب الشقه وهى بتدعيلى زى أمينة و سى السيد فى بين الصورين ولكن الفيلم ماأستمرش
..أكثر من 15 يوم وأبتديت أحوالها تتغير شويه تعبانه وشويه تصطنع المرض لحد ماراحت
حللت وبلغها الدكتور بأنها حامل ومن ساعتها بدأ فيلم جبروت أمرأة وصرت أنا أللى بهنن
وأطبطب وأحضر لها الأكل فى السرير وتركت لى المواعين والطبيخ والغسيل
وعدت عازب مرة أخرى لأتكفل بها وبنفسى وأديك شايف
أنا : ياه أنت باين عليك تعبان خالص
خليل : ده أنا تعبان بشكل ..أسكت يازيزو ياخويا..هو أنا مجوز واحده ست
عادية أنا متجوز وحش آدمى فى صورة واحدة ست
أنا : فكرتنى يا خليل.. فوزى جارك بيشتكى من الهبد والرزع والصريخ كل
يوم الساعة تسعة بالليل خليل : فيك مين يكتم السر.. أنا : فى بير
خليل : أنا لما أخد ت خطوة الجواز شلت هم كيف سأتعامل مع هذه الكتلة الهلامية
الضخمة دى..فسألت أصحاب الخبرة من
المتزوجين من النوعيه دى من الستات فمنهم من أشار أن أسقيها مخدر أومسكر ومنهم من أشاربأن
أخبطها شومه على راسها على سهوه وآخرين قالوا لى هد حيلها بلعبة الأستغماية وكيكه على
العالى وأخيرا أللى يحصلنى يكثرنى فبدأت بالمسكر فى أول يوم وعينك ماتشوف ألا النور
قامت طايحه فى البيت تكسر أى حاجه فى سكتها وأنا مش قادر أقرب ناحيتها لحد مادخلت برأسها
فى مراية التسريحة دشدشتها فوقعت على الأرض فتركتها فى مكانها للصبح ... خفت بجد أقرب
منها لتقوم تدغدغنى أستبعدت الفكره دى بعد أللى شوفته كانت حتموتنى يازيزو أما حكاية
الشومه أستبعدتها هى الأخرى لأن ممكن تستحمل الشومه وترد بعشرين شومه أما الألعاب الأخرى
كانت أهون ولكن أن هى تتهد أبدا.. ومن ساعة ماعرفت أن هى حامل بطلت كل الألعاب وصارت
تأمر وأنا أطيع أنا : ياه ياخليل يوصل بك الحال لكده
خليل : ده ذنب خديجه وسعاد وجمالات
ونحمده وسوسو وتوتو وميمى والباقى مش فاكرهم
كنت فين يا لأ لما قلت أنا آه أه أه.. أصوم أصوم وأفطرعلى حوسه
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق