قطعا هناك فرق

فى عام 2017

قالت أم لابنتها ليلة زفافها  وهي تودعها

أسمعى يانيله من النهارده حتغورى وتفارقينا.. وتتركى المزبله اللى كنتى عايشه فيها
وحياخدك واحد نطع مادفعش فيكى ولا مليم ..ظبطيه من أول يوم أدبحى له القطه

ونفذى العشر وصايا ليصبح كالخاتم فى صباعك

الغى من قاموس حياتك كلمة حاضر وطيب خليكى زى الشريك المخالف

لا تجعليه يفوء أبدا وألخميه بالطلبات ولو مانفذش أجعلى حياته أسود من قرن الخروب

وكفايه تخلفى منه عيل واحد بس

ولو تعدى عليك بالسب والضرب نادى على أقرب جاره لك وشهديها وشهدى الجيران وأتصلى ببوليس النجده وأعملى محضر أثبات حالة وكل ما محاضرك فى النيابه تزيد كل ما بردتى بوزه أكثر وأرفعى عليه قضية نفقة فى السر من باب الأحتياط..حتستفيدى منها بعدين ليمشى على العجين ما يلخبطوش

اشتري الاكل جاهز يعني انتي خدامة ابوه علشان تطبخيله؟

خليكى هاديه ونادية وشغلى على قلبك مرواح وأوعى تنخنخى فالرجال صنف نمرود لو ركبوا على أكتافك ماينزلوش وخديها منى نصيحة ...علميه يطبخ ويغسل وينظف الشقة حتوفرى أجرة شغالة فالرجالة أحسن من الستات مائة مره فى تنفيض السجاد ومسح البلاط

حووشى طول ماعايشه معاه حتنفعك الفلوس فى خرجته يوم ماتلاقيه معلق نفسه بالكرافته فى شنكل النجفه ..  وأشوفك قريب فى صفحة الحوادث.. ياله باى

فى عام 1017م

قالت أم لابنتها ليلة زفافها وهي تودعها  

أي بنيّــة إنك قد فارقت بيتك .. الذي منه خرجت .. ووكرك الذي فيه نشأت .. إلى وكر لم تألفيه وقرين لم تعرفيه فكوني له أمة .. يكن لك عبدا واحفظي له عشر خصال .. يكن لك ذخرا أما الأولى والثانية فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة أما الثالثة والرابعة .. فالتعهد لموقع عينيه .. والتفقد لموضع أنفه .. فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشمن منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن الموصوف والماء والصابون أطيب الطيب المعروف وأما الخامسة والسادسة .. فالتفقد لوقت طعامه .. والهدوء عند منامه .. فإن حرارة الجوع ملهبة .. وتنغيص النوم مكربة .. وأما السابعة والثامنة فالعناية ببيته وماله .. والرعاية لنفسه وعياله .. أما التاسعة والعاشرة .. فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرا .. فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره .. ثم بعد ذلك .. إياك والفرح حين اكتئابه والاكتئاب حين فرحه .. فإن الأولى من التقصير والثانية من التكدير .. وأشد ما تكونين له إعظاما .. أشد ما يكون لك إكراما .. ولن تصلي إلى ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاكي .. وهواه على هواكي .. فيما أحببت أو كرهت .. والله يصنع لك الخير واستودعتك الله

قطعا هناك فرق