الأستاذ نوفل السرياقوسى ربنا فتح عليه وأشترى عربية 1288 بتحويشة العمروكانت فى نظره أغلى من المرسيدس والفولفو و يدوخ السبع دوخات كل يوم ليركنها فى الشارع فيضطر أن يبحث لها عن مكان فى الشوارع المجاوره و هو غير مطمئن لوجودها بعيدا عنه فقرر أن يدق ماسورتين حديد ويمد بينهما جنزير بقفل ليحجز مكان تحت البيت على طريقة أهل أسكندرية الكرام لتبيت فيه مبروكه الأسم الذى أطلقه على عربيته المصونه .. وحدث ان أنتشرت على غير العادة سرقة السيارات فى الشارع من جميع الماركات فنصبح كل يوم على صراخ وولولات الأهالى على أختفاء سيارة بالرغم من وقوفها خلف القفل والجنزير والماسورتين الحديد ألا سيارة الأستاذ نوفل لم تمس بسوء فتعجب جيرانه فسأله الحاج حمدان المصوراتى: عربيتى أخت عربيتك وبالرغم أن عربيتى حالتها زفت ومافيهاش حاجة سليمه.. تتسرق ومعاها الماسورتين والقفل وعربيتك أنت زى العروسه يسيبها الحرامى وياخد صفيحة الزباله بتاعتى ليه؟؟
نوفل : يخمس فى وجهه ويكبر ويحوقل ..كل أعوذ برب الفلق
حمدان : بجد يانوفل قولى بصراحة أنا بشوفك من الشباك كل يوم وأنت بتلف حول عربيتك وترش ميه عايز أعرف أنت بتعمل أيه
نوفل : حقولك على سر يمكن ينفعك .. أنا بالعربى بأعمل رقيه شرعية للعربية لتقيها من السرقة والحسد والحوادث والأعطال ومخالفات الركن فى الممنوع ورخامة عساكر المرور. وحياتك ياحمدان يا خويا أنا بروح أجدد الرخصة ما بدفعش ألا الضريبه وبس
انتشرت حكاية الرقية الشرعية للأستاذ نوفل فى المنطقة.. فأقبل عليه أصحاب السيارات ليبارك لهم سيارتهم ويقيهم من العين ومخالفات المرور..و لا يقوم بالرقية ألا بعد أن يتبرع صاحب السيارة بما تجود به نفسه ويتناسب مع موديل وماركة عربيته لجمعية البر والأحسان التى يحمل دفترها المختوم بختم الأوقاف ومع مرور الوقت أنتشر صيته على مستوى المحافظه وباقى المحافظات فمنهم من قال هى تحويطه سحرية يستخدم فيها الجان لحراسة المكان ولم يعلق نوفل وأكتفى بالأبتسام ليظهر عدم الأهتمام وأمتلء الشارع بالسيارات فى أنتظار تحويطة عم نوفل السحرية .. السيارات الجديده يشترط على أصحابها أن تكون من مال حلال وأن يحضروا معهم فدوى خروف مقرن ولا تقبل الجديان أو أرانب للتكاكت والموتسيكلات لتغمس فى دمها الكفوف ويلطخون رفرفها وكبوتها بالدم المراق وحلال نصف اللحم لنوفل وأهل الله ومن الغريب أن تجد من ضمن هذه السيارات سيارات تخص شخصيات قضائية ودبلوماسية والأغرب كان لسيارات ولوارى الشرطة التى كانت تصطف لتأخذ دورها بعد أن كثرت حوادث الأنقلاب والأشتعال بدون أسباب.. حتى سمعنا بهرج ومرج قبل الفجر وأمتلاء الشارع عن آخره بالبوليس والمخبرين وساحبين عم نوفل من قفاه بالشبشب والجلباب .. وأختفى عم نوفل قول شهر شهرين ولا حس ولاخبر وطلعت أشاعات أنه موجود فى سيناء وناس قالت شوفناه فى المعبر وآخرين قالوا بأنه متواجد بأمن الدوله لأنه قام بتحويط عربات للأخوان ولم تخمد الأشاعات حتى ظهر عم نوفل كسير الخاطر مهموم كسيف البال يكلم نفسه وكأن عقله قد طار وأنتشرت الأشاعات لتفسر ما حدث لعم نوفل فمنهم من قال بأن الجن الذى كان يستخدمه آذاه ..ومنهم من قال بأن سيارة أحد القضاة بعد أن تم رقيتها أنقلبت به فى القناه وأخرين قالوا بأن الحكومه عذبته بعد أن أحترق وأنقلب العشرات من العربات الفاخرات وهو فى كل مره يعلن بأن تم شرائها من دم الغلابه والفقراء وقبل أن يموت عم نوفل كشف سر التحويطه لأبنائه وهى تتلخص فى كلمتين
ان الحلال يذهب، والحرام يذهب، ولكنه يذهب بأهله معاه ؟! وان كل لحم نبت من سحت فالنار هى منتهاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق