أتخرس فجأة تليفون أم حسن فأتصلت بالأعطال لأصلاحه وبمجرد الأصلاح يعود العطل مرة أخرى لدرجة أن عمال الأصلاح يأسوا ولم يهتموا وبعد يومين سمعت جرس التليفون
- ألو معاك مصلحة التليفونات أحنا صلحنا العطل يا مودام
- متشكرين يا خويا كتر خيرك
تغلق السكة وتذهب للمطبخ وبعد 55 دقائق تسمع جرس التليفون فتسعد بصوته وهى تقول أيوه كده أملء البيت رن يا حبيبى .. ترفع السماعة
- ألو ده رقم 34555678 بأسم الحاجة أم حسن
- أيوه مظبوط .. العطل أتصلح والحرارة رجعت
- متشكرين مين حضرتك .. أنا رئيس مصلحة التليفونات وبنتأكد من الأصلاح ..
- مدير مصلحة التليفونات بنفسه ما شاء الله- أومال أحنا حيجلنا أعز منك يا أم حسن
- متشكرين ياباشا ربنا مايحرمنا منكم
تغلق السماعة وبعد 5 دقائق تسمع رنين التليفون مرة أخرى فترفع السماعة وهى سعيدة
- ألو ده رقم 34555678 - أيوه مظبوط .. العطل أتصلح والحرارة رجعت
- متشكرين مين حضرتك.. أنا وزير المواصلات يا ام حسن وبنتأكد من الأصلاح
- وزير المواصلات بنفسه لا ده كتير قوى .. أومال أحنا حيجلنا أعز منك يا أم حسن.. متشكرين ياباشا ربنا مايحرمنا منكم
تغلق السماعة وبعد 5 دقائق تسمع رنين التليفون مرة أخرى فترفع السماعة وهى قلقة وهى تقول أيه اللى جرى هو التليفون جاله أسهال ولا أيه
- ألو ده رقم 34555678 بأسم الحاجة أم زفت
- أيوه مظبوط .. العطل أتصلح والحرارة رجعت يا أم زفت
- متشكرين مين حضرتك..أناالمهندس شريف أسماعيل يا أم حسن وبنتأكد من الأصلاح
-سيادة رئيس الوزراء بنفسه لا ده كتير قوى قوى أنا كده حعيط من الفرحة
- لا تعيطى ولا حاجة .. أحنا حيجلنا أعز منك يا أم حسن .. متشكرين ياباشا ربنا مايحرمنا منكم أم حسن وهى تحدث نفسها .. معقول رئيس مصلحة التليفونات ووزير المواصلات ورئيس مجلس الوزراء بيتأكدوا من أصلاح الخط بتاعى هو جرى أيه
فى الدنيا يا خواتى .. تمر ساعة أخرى وتسمع رنين التليفون فترفع السماعة
وتسمع صوت محترم به وقار وأدب جم : - ألو ده رقم 345556788 بأسم الحاجة أم حسن- أيوه يا خويا أنا أم حسن خير حضرتك مين
- أنا اللواء عباس كامل سكرتير الرئيس لو سمحتى خليك على الخط حيكلمك فخامة رئيس الجمهورية حالا تسمع صوت موسيقى وهى مرعوبه وتتوقف الموسيقى وتسمع صوت :أزيك يا أم حسن أنا عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .. أخبارك ايه وعامله أيه مبسوطه الحرارة رجعت والخط أشتغل أيوه أشتغل ..-عندك سكر وزيت .. أيوه ياباشا صرفت التموين- بس أيه أللى الأهتمام الزياده ده ياباشا..
- أنتى ماتعرفيش أنك نور عنيننا ولا أيه
تسقط أم حسن مغشيا عليها بعد أن قذفت بسماعة التليفون
(وتظل تقلب الكلام فى رأسها وهى تتحدث بصوت مرتفع فى دخلة أبو حسن فيشاهدها على هذا الحال ) - مالك ياوليه أنت بتكلمى نفسك فيه أيه ..أيه أللى حصل
( تحكى له أم حسن من أول ما التليفون انقطعت حرارته وحتى آخر مكالمه من السيد الرئيس ) يضحك ويضرب كف بكف :أنت عايزانى أصدق التخاريف أللى بتقوليها دى .. ياه ده أنت حالتك صعبه خالص..قومى جهزى العشا وبلاش الهطل ده .. آل رئيس الجمهورية بيطمن على رجوع الحرارة أل .. ده أنت أتلعب بك جامد قوى- ورئيس الوزراء ووزير المواصلات ورئيس مصلحة التليفونات
- قومى ياوليه وبلاش عبط أنت عايزه تجننينى
ولم تمضى لحظات ألا والتليفون يرن مرة أخرى فيأخذ أبو حسن السماعة فيسمع صوت يتكلم باللغة الأنجليزية فلم يفهم ما يقال .. ويسكت الصوت ليتكلم صوت آخر باللغة العربية الفصحى : ألو هل هذا الرقم 34555678 بأسم الحاجة أم حسن من فضلك
- أيوه مين حضرتك
- معك المتحدث الرسمى للبيت الأبيض الأمريكى وموجود على الخط الأن فخامة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ويريد أن يتحدث إلى أم حسن شخصيا هل هى موجوده وهل تستطيع أن تتحدث باللغة الأنجليزية
- أيوه موجوده بس هى ما بتعرفش ولا كلمة أنجليزى دقيقة واحده أخليها ترد عليك
- لا بأس من فضلك بسرعة لأن فخامة الرئيس ورائه مشاغل كثيرة
ينادى على زوجته : تعالى كلمى ترامب بيتصل بك من أمريكا شوفيه عايز أيه ده كمان .. التليفون بقى دولى- مش وقته دلوقتى حا أبقى أفهمك بعدين-: ألو معاك أم حسن
المترجم :ستستمعين إلى سيادة الرئيس باللغة الأنجيلزيه وسأقوم بالترجمة فلا تردى ألا عندما أطلب منك ذلك- تسمع أم حسن صوت باللغة الأنجيلزية وهو يقول : Hallo lady your telphone is OK now
المترجم: فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يسألك : العطل أتصلح والحرارة رجعت
- أيوه يا خويا وقله( ثانك يو) ربنا يخلى أمريكا ورئيس أمريكا
ترامب بلغة الخواجات (عربى مكسر ) : أخنا هيجيلنا أأز منك يا أم هسن يا آزيمه
- متشكرين يا خواجة ( تضع السماعة وتعقد زراعيها وهى تقف بتحدى أمام أبو حسن : صدقت وسمعت بودنك أهُم الخواجات بتوع أمريكا بيسألوا عن التليفون بتاعنا علشان تصدق أللى بقوله- أنت صدقتى الكلام ده كله يا أم حسن- أصدقه ما صدقوش ليه
- ربنا مايحرمك من العبط هاتى التليفون علشان أكلم واحد صاحبى
يرفع سماعة التليفون فلم يسمع صوت الحرارة وأصبح التليفون جثة هامده
- الحرارة راحت من التليفون يا أم حسن
- أتصرف بقى يافالح- هاتى الكشاف لما أشوف الخط ده فيه أيه
يتتبع ابو حسن السلك الموصل للتليفون وينزل إلى المنور حيث البوكس فيجد السلك متصل به سلك آخر..يقوم بتتبع السلك الدخيل فيجده يدخل فى شباك أم هلال جارتهم فيطرق الباب عليهم فيفتح أبو هلال
أبوحسن : مساء الخير يا أبو هلال ماتآخذنيش أن خبطت عليكم فى الوقت ده
أبو هلال : لا ابدا أحنا جيران والبيت واحد أتفضل أدخل
- عدم المؤاخذه يا أبو هلال هى الأوضه أللى شباكها بيطل على المنور مين أللى قاعد فيها
- دى أوضة هلال قاعد فيها ومعاه صحابه جوه بيذاكروا
- أن كان فيها أساءة أدب ممكن أدخل الأوضة دى لو سمحت
- هو فيه أيه يا أبو حسن - حتعرف دلوقتى
يدخل أبو حسن وأبو هلال غرفة هلال فيجده هو وأصدقائه غارقين فى الضحك
هلال : شوفتنى ياض وأنا بكلمها بالأنجليزى وعامل فيها ترامب
وآخر جملة قولتها زى الخواجة بيجو الست صدقت هى وجوزها ههههههه
يدخل أبو حسن ويمسك هلال من قفاه : يرضيك اللى بيحصل ده يا ابو هلال فى الحركات أللى بيعملها أبنك .. سارق خط التليفون بتاعنا هو وأصحابه وقاعدين يشتغلوا أم حسن من الصبح مره يعملها وزير ومره رئيس وزراء ومره رئيس الجمهورية وأخيرا عمل فيها ترامب..أبو هلال يؤنب ابنه بعنف ويكاد يضربه هو وأصحابه ويجذبه من أذنه : ترامب يا نتن ياعديم الضمير يا معفن أنت أتجننت ياواد .. رئيس أمريكا حته واحده أنت عايز تروح فى داهية .. طب خليها بشار أو البشير أهم جيراننا ومش حيقولوا حاجة
أبو حسن يضرب كف بكف وهو ينسحب : الحق مش عليك يا هلال
أبو هلال : أومال على مين يا ابو حسن
- عايز تعرف الحق على ميين يا أبو هلال .. الحق على الأمم المتحده أللى مش عارفه تأدب قراصنة التليفونات فى الصومال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق