كان قصر "الزعفران" ملكا
للملك فؤاد والد الملك فاروق، و فيه تزوج زوجته الاول شویکار، و استغل توکیلها
العام في سلب آموالها، و کان شقیقها "سیف الدین" یری آن
فؤاد من فرع إسماعيل الذي نهب السلطة من فرع جده إبراهيم الذي تنتمي شويكار إليه،
و يريد الآن أن ينهب ثروتهم و بعد مشاجرات و مشاحنات أطلق "سيف الدين" النار
على فؤاد في الكلوب الخديوي، و استقر "سيف الدين" في
السجن، ثم في مستشفى للمجانين و سلب فؤاد ثروته كما طلق شويكار وفقد هو حنجرته وأصبح
صوته أجش وغير مفهو
وهى
الزوجة الأولى للملك فؤاد وتزوجت عدة مرات بعد طلاقها منه وتزوج هو الملكه نازلى
أم الملك فاروق وكانت شويكار سيدة مجتمع من الطراز الاول انشأت جريدة نسائية عام
1945 باسم المرأة الجديدة
وفي عام
1872 أهدى اسماعيل القصر لوالدته المريضة السيدة خوشيار هانم (صاحبة الفضل في بناء
مسجد الرفاعي الموجود امام مدرسة السلطان حسن في حي القلعة) كنوع من الاستشفاء حيث
نصحها الاطباء بالهواء النقي لذا بني القصر وسط حديقة مزروعة جميعها بنباتات
الزعفران ذو الرائحة الذكية وظل القصر مجرد مكان لسكني بعض افراد اسرة محمد علي
غير أن الاحداث جعلته جزءاً من تاريخ مصر, ففي عام 1882 وبعد هزيمة عرابي, ووصول
طلائع الجيش الانجليزي الى القاهرة طلب الخديوي توفيق من جدته خوشيار هانم إخلاء
القصر لاقامة الضباط الانجليز, ولكنهم قاموا بالاستيلاء على القصر وطردوا من يعمل
به من خدم خوشيار هانم, وبدلاً من أن يقيموا عدة اشهر طالت إقامتهم وامتدت حتى
بلغت خمس سنوات.
وكان
استعمال هؤلاء الضباط للقصر غاية في السوء فلم يحافظوا على نقوشه وابوابه وخربوا
غرفه تماماً, وما أن اخلوه حتى طلب الامير حسين كامل سلطان مصر فيما بعد من القائد
الانجليزي أن يدفع تعويضاً عن مدة إقامتهم بالقصر خمسون جنيهاً عن كل شهر ولكن لا
توجد وثائق تؤكد أن الانجليز دفعوا مثل هذا التعويض.
وفي عام
1908 قررت وزارة المعارف إنشاء مدرسة ثانوية يطلق عليها اسم ملك مصر فوقع اختيارها
على قصر الزعفران ليكون مقراً للمدرسة وسميت مدرسة فؤاد الاول وزارها ملك مصر في
ديسمبر عاد 1922 وانشد حافظ ابراهيم وقتها قصيدة مشهوره
وأتخذت
الجامعة المصرية القصر مقرا حتى تم بناء كليات الجامعة المصرية وانتقلت تدريجياً
الى المقر الجديد بالجيزة.
تركت
إدارة الجامعة القصر لوزارة الخارجية التي اشترته وجعلته داراً للضيافة واستقبال
زوار مصر من الملوك والامراء الاجانب. ومن اهم ذكريات القصر التاريخية توقيع
معاهدة 1936 حيث نجد أن زعيم الامة المصرية مصطفى النحاس تفاوض مع المندوب السامي
البريطاني مايلزلامبسون لورد كيلرن في ردهات القصر, وتم توقيع الأحرف الاولى بين
لامبسون والنحاس وقادة الاحزاب على المعاهدة.
ومازالت
المنضدة التي تم التوقيع عليها موجودة في مكانها, بصالون القاعة الرئيسية, وحولها
طاقم من الكراسي المذهبة وعمرها الآن حوالي 121 سنة.
وتعرف
معاهدة 1936 في المراجع والوثائق الانجليزية إلى اليوم بإسم معاهدة الزعفران نسبة
الى القصروفي 29 ديسمبر عام 1985 تم تسجيل قصر الزعفران ضمن الآثار الإسلامية باعتباره أثراً تاريخياً شهد وقائع تاريخ مصر الحديث
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق