الدراويش الصوفية
الدروايش
الذين نتحدث عنهم ليسوا لاعبى كرة القدم فى فريق الأسماعيلى كما يخطر بذهن البعض فقد
جائت هذه التسمية من المعلق الرياضى نجيب المستكاوى لما يظهروه من عجائب وسحر فى
لعب الكره كما يفعل الدراويش الصوفيه التى تنتشر فى مصر من قديم الزمن ولهم
أسلوبهم فى العبادات وأتيان الغريب من الأعمال ويحترمون كثيرا وأكثرهم أحترامل من كان من
الأشراف أو من بيت أبى بكر ويسمى بكرى أو بيت عمر ويسمى عمرى وزعيمهم وشيخهم
الروحانى يسمى بشيخ السجاده اى صاحب العرش الروحانى لهذه الطائفة ولن تستطيع أن
تنضم إلى أى سجاده ألا بعد ترشيح من عضو بارز فى السجاده وتأخذ على يديه العهد
وفي مصر
أربع سجاجيد كبيرة، وأشهر طوائف الدراويش هي الرفاعية نسبة للسيد أحمد الرفاعي،
وعمامتهم سوداء، أو من الصوف الحالك الأزرق. واشتهروا بالإتيان بالأعمال العجيبة:
كغرز المسامير الحديدية في أعينهم من غير أن يتألموا وابتلاع الجمر والزجاج، وخرق
أجسامهم بالسيوف، وخدّهم بالسلات. وأحيانا يحرقون قطعة من جذع النخل ويحشونها بخرق
غمست في الزيت والقطران، وإشعالها، ثم وضعها مشتعلة تحت الإبط.
وقد
شاهدت العشرات منهم يفعلون ذلك فى مولد السيده والحسين
ومن الدراويش فرقة السعدية وأعلامها، وعمائمها
خضراء، واشتهروا بإمساك الثعابين السامة والعقارب بلا خوف، ويركب شيخ السعدية في
المولد النبوي والموالد الشهيرة حصانا ويسير به على بعض أجساد أتباعه، ويسمى هذا
الموكب بالدوسة، ومن الطوائف طائفة القادرية نسبة إلى عبد القادر الجيلاني،
والأحمدية نسبة إلى السيد أحمد اليدوي، والشعراوية، نسبة إلى مؤسسها الشيخ
الشعراوي، والبيومية، نسبة إلى السيد علي البيومي، والبراهمة أو البرهامية، نسبة
إلى سيدي إبراهيم الدسوقي، وأعلامهم خضراء، إلخ. وهم كثيرون، وقد نشروا في البلاد
الخرافات والأوهام، وكلما كان الرجل مجنونا أو قليل العقل اعتقدت فيه الولاية
وأعتبروه ولى من أولياء الله الصالحين يعلم الغيب وتأتى على يديه المعجزاتوبعد
موتهم تبنى لهم الأضرحة وتقام لهم الليالى والموالد ومن كلماتهم المشهوره الدستور
دستور: يطلقون الدستور على الحجر المنحوت الذى تبنى به البيوت، ويقال: بنى
بيته بالدستور، ويطلقونه أيضا على القانون الأساسي لنظام الحكم وعهد بيت الدراويش،
ويقال: هذا موافق للدستور، وهذا مخالف له، ويستعملونه ثالثا إذا مر رجل على امراة
ليعلنها بالتحجب، فالرجل إذا طلع السلم على الحريم قال: دستور أو يا ساتر، فتسمع
المرأة ذلك فتحتجب، ويستعمل أيضا عند زيارة الأضرحة والمشايخ، فيقول الرجل أو
المرأة: دستور يا سادة، كأنه يستأذن في الزيارة، وكذلك إذا أرادت سيدة أن تكب ماء
قذرا فتقول: دستور تحذير للمارة، وكذلك احتراشا من أن الشيء يصب على الجن فيتأذون
ويضرون الفاعل، فهذه الكلمة تمنع منه الأذى والضرر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق