بداية اكتشاف موهبة الرسم كانت فى الصف الثالث الآبتدائى وكنا نرسم وقتها بالألوان الشمعية وكانت لى طريقة منفرده فى التلوين أعجبت مدرس الرسم الأسوانى الآستاذ نظير فأعطانى علبة ألوان غالية الثمن وكراسة رسم جديده وقال لى أرسم اللى يعجبك ولك عندى كراسة رسم وعلبة ألوان جديده بعد الأنتهاء من الكراسة الآولى .. ولزيادة تشجيعى كان يلصق صورى فى غرفة الرسم وعلى سلم المدرسة وفى نهاية العام اعطانى جائزة عبارة عن كراس رسم مفتخر وعلبة اللوان جواش وقال لى ارسم وأحضر الكراسة فى بداية العام
تشجيع الآستاذ نظير رحمة الله عليه هو الذى أيقظ عندى موهبة الرسم وفى الأعدادى والثانوى كنت أرسم بالأقلام الملونه والفحم وتركت الرسم بالألوان الشمعية ولكن كان فى داخلى عفريت يعشق الرسم بالألوان الزيتيه فجمعت عشرات اللوحات الورقيه للمناظر الطبيعية والبورتريهات وكان وقتها الصورة يتراوح سعرها بين العشرة قروش والـ 15 قرش وكانت تباع على سور الأزبكية وفى مكتبات وسط البلد وظللت أقرأ وأسأل عن طريقة الرسم بالزيت وكان وقتها ولا فيه كمبيوتر أو مكتبات تشرح هذا الفن حتى وجدت نبذه فى كتاب عن طريقة تجهيز اللوحة التى أرسم عليها بالزيت وهى عباره عن قماش الدمور مشدود على شاسيه خشب وتدهن بالزيت والزنك والغراء ولم تذكر الطريقة ونسب الخلط .. عالم آخر جعلنى أجرب بنفسى وأتلفت عشرات الأمتار من قماش الدمور وأقطعها وأرميها حتى حصلت على نتيجة مذهله فى تجهيز التيوال تعلمها منى فنانين تخرجوا من كلية الفنون الجميله وكانت هذه هى البداية وبدأت أرسم بالزيت ولكن كانت النتائج غير مرضيه فقررت أن أذهب لأحد الفنانين ليعلمنى أسلوب وطريقة خلط الآلوان ولكن للأسف رفض الفنانين المشهورين عن الآفصاح أو تعليمى فن التلوين فذهبت لفنان مشهور بعد ميدان غمره ويملك أتيليه خرافى يعرض فيه صور رائعة كنت أقف أمامها بالساعات أتأمل فيها وأخيرا تجرأت ودخلت أقابل صاحب الآتيليه وطلبت منه أن آخذ منه دروس بالأجر فرفض لأنه مش فاضى فقلت له أسمح لى بأن أجلس خلفك وأشاهدك وأنت ترسم وتخلط ألوانك ولن أتكلم أثناء عملك ولن أسألك فقال هذا النوع من الناس الذى أنت منهم يسببوا لى أرباك وقلق أثناء عملى ورفض العرضين التعليم أو الجلوس فبدأت أتعلم بالتجربة والخطأ والقراءة حتى وصلت لنتائج مبهرة أستغرقت منى سنوات عديده حتى أصبحت بروفيشنال وملئت بيتى وبيوت أولادى وأصدقائى بأجمل اللوحات وبعد أن عرفت طريق الكمبيوتر أنفتح عالم الفن أمامى على اليوتيوب ومواقع فن التصوير الزيتى .. الرغبه والتصميم على التعلم تصقل الموهبه.. الرسم بالزيت هواية مكلفة نوع ما لأن المواد والخامات والفرش كلها مستورده ..قال لى أحد الآصدقاء بأن ألتحق بالقسم الحر فى كلية الفنون الجميلة لزيادة ثقافتى الفنية وأتتلمذ على يد أكبر الأساتذه فى مصر .. لم أكذب خبر وألتحقت بالقسم الحر فى كلية الفنون الجميله وبدأت أذهب مرتين فى الأسبوع لأسمع محاضرات فى تاريخ الفن والتذوق وحصص فى الآستوديو نرسم ويصحح لنا المشرفين فوجدت أنها مضيعة للوقت ولن تضيف لى أى خبرات بل كنت أشرح لهم خبراتى فى التجهيز وخلط الآلوان.. الرسم بالزيت يفتح أفاق كبيره فى الفن اللونى الجميل 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق