الأسطى حمدى الكوافير معظم زبائنه من المحجبات والمنقبات
والقليل من زبائنه من السافرات
وأضطر لتقسبم المحل قسمين قسم للمحجبات وقسم ( للنغنوشات
) واستعان بعاملات لقسم المحجبات اللاتى طالبنه بالزياده فى أجورهن فمعظم الشغل
عليهن فزادهم فى الأجر مره وأتنين وتلاته وهن لا يشبعن حتى أصبحن يتحصلن على ثلاث
أرباع دخل المحل ومازلوا يطلبنه بالزياده وهو يرفض فكأن المحل مفتوح لهن
فى رمضان القليل والنادر من المحجبات يحضرن للمحل وهو
شغال حريقه على السافرات فقل دخل عاملات المحجبات من البقشيش والأجر فطلبن منه ان
يعطيهم مثل الأيام التى تسبق رمضان فرفض فأضمرن ذلك فى نفوسهن وقررن عدم الحضور
للمحل قبل العيد بيومين وتركوه يضرب أخماس فى أسداس وحاول أن يستقدم غيرهن ولكنه
كان موسم والكل يعمل ..والمحجبات فى العيد بالعشرات ويظل يعمل ليل ونهار .. ولم
يجد حل لهذه المشكله سوى أن يرتدى باروكه وملابس السيدات ويعمل على الجميع محجبه
او غير محجبة وأطلق على نفسه أسم حمدية اخت حمدى التى حضرت بعد أن كانت تعمل فى
الخليج .. ولم يغلب حمدى فى عمل مكياج
حريمى لنفسه وقام بطلاء أظافره ورسم
حواجبه وأزال شنبه وذقنه وأصبحا كالحرير ليكون أمرأة رائعة الجمال لا تقاوم وكل من
يسأل عن حمدى يقول أنه سافر الخليج وسيعود بعد شهر وأضطر أن يعود إلى بيته
ليلا وهو مرتدى الزى الحريمى وتحول حمدى
إلى حمديه بالتدريج والوحيده التى تعرف سره هى أمه التى سألته بعد عودته فى
المساء- بقولك أيه يا حمدى يا بنى مش كفياك كده وتبحث عن واحده تمسك المحجبات بدل
المسخره اللى انت عاملها فى نفسك دى - آل أيش رماك على المر آل اللى أمرر منه.. كل
واحده أجيبها تطلب فلوس كثير غير الغباء
وعدم أجادتها للصنعة والتسبب فى هروب الزبائن
- الجيران بيسألونى بنتك حمديه آنسه ولا مدام مش عارفه
أقول لهم أيه
- وأيه يهمهم أن كنت آنسه ولا مدام
- جايبين لك عرسان ياحمدى
- قولى لهم مطلقه ومالهاش فى الجواز ومتقعديش يامه
تحاورى مع الأشكال دى لحد ما ربنا يفرجها من عنده .. حاضر يا بنى تصبح على خير
فى يوم الأثنين
يوم راحة حمدى يرن جرس الباب فى المساء فتفتح الأم فتجد أمامها عائلة الأستاذ شكيب
جارهم المكونه من الأم الحاجة فوزيه والأب والأبن حسونه وهو يحمل علبة جاتوه وأخته
حسنات وهى تحمل بوكيه ورد .. فترتبك الأم وتتقدمهم نحو الصالون وهى ترحب بهم
- يا أهلا وسهلا أحنا زارنا النبى أتفضلوا أتفضلوا
بعد أن يجلس الضيوف تستأذن منهم لتعمل الشاى .. خليه
شربات يا أم حمدى.. تجرى لغرفة أبنها وهى مضطربة قوم يابنى شوف الناس دى عايزه أيه
الواد حسونه صاحبك شايلى علبة جاتوه والبت أخته مسكالى بوكيه ورد
- مش عارفه ياأم حمدى الناس دى جايه ليه .. لأ .. جايين
يخطبونى يامه ألطم
- الف مبروك ياحبيبى .. أيه يامه اللى بتقوليه .. يابنى
بقى نفسى أفرح بك
بعد قليل يخرج حمدى بعد ان ارتدى الملابس الحريمى وعمل
المكياج اللازم ورائحة البرفان تفوح فى كل مكان وتقوم بتحية الضيوف وينال قبلات
حسنات والحاجة فوزيه ويجلس بجوارهما وعينا حسونه تلتهمها من تحت لتحت فتقوم حمديه
وتجلس بجواره فيزداد أنكماشا فى كرسيه من الخجل
فتخبط بيده على ركبته
- منور ياعريس .. انت مكسوف ولا أيه .. ابدا أبدا حتكسف
ليه .. خدلك سيجاره وروق كده وفك الكرافته
- أيه ده أنت بتشربى سجاير
- على خفيف بس أنا كيفية شيشه .. وبتشربى شيشه .. أيوه
بشرب شيشه فيها حاجه دى وياريت تكون مغمسه
- بتشربى كمان مخدرات .. ساعات بس بأفضل الويسكى أنضف
- يانهار أسود خمره ومخدرات قوم يابابا قومى ياماما ياله
ياحسنات خدى معاكى الجاتوه والورد
تقف حمديه أمامهم وهى تسد الطريق .. ويتغير صوتها ليصيح صوت رجالى أجش :حطى يابت
الورد والجاتوه على الترابيزه وأتفضلوا من غير مطرود.. ينسحب الجميع وهم مذعورين
- دى راجل ياماما ..
حمدية تسحبه من قفاه وهى تزغر له فى عينه : امشى ياض
احسنلك ماعندناش رجاله للجواز