الحاجة ام الأختراع.. قديماً كان مثـالاً ملهماً، دافعاً لعلماء البشرية ليقدموا أفضل ما
عندهم لتلبية طلبات واحتياجات مجتمعاتهم والعالم أجمع، فكم من اختراعات جاءت لتسد
فراغات احتياجات الفرد، وتجعله نهم للمزيد منها لتتحول من سد الاحتياج إلى
الرفاهية، وإن حاولنا العدّ فسيذهب المجهود سدى، فلا حصر للاختراعات التي أفادت
البشرية بالفعل..وستأخذ الموبايل كمثال حى فى حياتنا ودعنا نتخيل لو كان موجود قديما
لتغير تاريخ البشرية بالكامل مثلا ماذا ستكون النتيجة لو كان الموبايل موجود فى
زمن الفتوحات الأسلامية وكيف يكون الحال لو أتصل عمرو بن العاص لأرسال مدد لفتح
مصر بعد أن ظل 6 أشهر أمام حصن بابليون أستغرقتها المراسيل بالذهاب والعوده إلى
المدينه وتجهيز 10 آلاف مقاتل ليقودهم الزبير بن العوام وماذا ستكون النتيجة لو
متصل بالموبايل من بورسعيد كلم الزعيم
احمد عرابى ليبلغه عن دخول القوات البريطانية قناة السويس ماذا يحدث لو كانت شبكة
اتصالات تربط الدولة العباسية لأمكن وقف غزوات المغول والتتار وخرجت لهم الجيوش
الأسلامية لملاقتهم على حدود الصين ولم تدمر بغداد ..وأمكن صد الغزوات الصليبية فى
عرض البحر ومنعها من النزول على الأرض
هذا قديما ومن
الناحية الأخرى لو هذا الموبايل الملعون غير موجود الأن فى العصر الحالى لتجنبنا
ألاف الجرائم التى يعتبر الموبايل عامل أساسى فى أرتكابها على سبيل المثال
- جرائم تفجير السيارات المفخخة
-جرائم الخيانة الزوجية ( لا داعى للشرح احنا فى رمضان )
- جرائم الغش فى الأمتحانات العامه وتسريب الأمتحانات
وجرائم تسريب المكالمات
- جرائم السرقة والنصب والأحتيال
أنه برغم
ذلك فقد أصبح المثل معكوساً الآن .. أصبح “الاختراع أم الحاجة” ..
دعني
اسألك سؤالاً .. هل تتخيل حياتك بدون موبايل؟ إن كنت من جيل الثمانينات أو أوائل
التسعينات على أقصى تقدير فأنت بالفعل تعلم أنه كانت توجد حياة على وجه البسيطة
قبل هذا الاختراع، كان الناس يعملون ويتحدثون ويحددون المواعيد وجداول الأعمال ويخرجون
ويتنزهون مع الأصدقاء واللقاءات الغرامية والأعمال التجارية كل هذا وأكثر – تخيل –
بدون موبايل!!! ؟ ولماذا أصبح حاجة الآن؟ فحتى الطفل الصغير لابد الآن وأن يمتلك هاتف
محمول.. حتى الشحاتين يمارسون عملهم بالموبايل ..شاهدت شحاته تستخدم السماعة
البلو توث وهى تخفيها تحت الطرحة لتبلغ شحاتين آخرين بقرب أنتهاء الصلاة وخروج
المصلين بعد التراويح ..أذن أصبح الموبايل أبو أم الأختراع ياكوتش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق