مثل شعبى
يقال فى الصعيد بمعنى أن اللى فيه طبع مايسلهوش
رجل اعزب على باب الله لا يملك من حطام الدنيا
غير عشته وقطه تنام فى حضنه كل ليله وتتركه حين تطارد الفئران لتدبر طعامها وعندما
تشبع تأتى لتتمسح به فقال ياربى اعيش وحيداً وأموت وحيداً فأى بنت تقبل أن تعيش
معى هذه العيشه الغلب سوى قطتى .. وبينما القطه تنبش فى التراب لاحظ أن تحت
مخالبها خاتم صدأ فأخذه وقام بتلميعه فينطلق منه مارد يطلب منه ما يتمنى فقال له
بما ان قطتى هى سبب سعدى فأنى أطلب منك أن تجعلها جارية حسناء أسعد بأنسها وأنعم
بدلالها فأستجاب الجنى لطلبه.. قام فى
الصباح فوجد جارية جميله ترقد بجواره فسعد بها وشكر الله على عطيته فقالت له
الجاريه : مولاى وسيدى أنى جعانه فأين تحتفظ بغذائك
- أنى
احتفظ بأكلى فى هذا الصندوق بعيد عن عبث قطتى وفيرانها قومى لنأكل سويا
جلست معه
على طبليته المتواضعة وسمى بأسم الله وبدأ يأكل لكن جاريته توقفت عن الأكل فقال
لها ما الذى يمنعك من أكل طعامى قالت انى أشرب اللبن وأأكل اللحم والسمك وأنت
طعامك مابه من هذا شيئا
وفجأة
خرج فأر يجرى بسرعة فائقة فأنطلقت خلفه الجارية وبعد وقت وجهد قبضت عليه وجائت به
وهى فرحة وتداعبه وتقذفه لأعلى وتلتقطه فقال لها ماذا تفعلين قالت أرسل الله لى
رزقى وأنا فرحه به
- وماذا
ستفعلين به .. هذا وجبة غذائى .. يدعك الخاتم بسرعه ليظهر له الجنى وهو يقول ماذا تريد أيها الأنسى .. قال أريدك أن تأخذ هذه
الجارية وتعيد لى قطتى
حقا اللى فيهش مايخلهش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق