ومن أسوأ ما ورثوا عنهم الإسلام السطحي والإيمان بالخرافات والأوهام: فالتركي عادة يرتكب المظالم ويعتقد أنه يكفرها ببناء مسجد أو سبيل أو إقامة صلاة ونحو ذلك، فيحترم القرآن إذا قرأى فلا يضع رجلا على رجل في مجلسه ولا يدخن، ولكن لا يدخل جوهر الإيمان في قلبه. وكثير من عادات المماليك دخلت على المصريين في أكلهم وشربهم واختلاف طبقاتهم، بل أثروا كذلك في موسيقاهم والاعيبهم وأمثالهم، وربما أيضا في جمال المصريين، فقد كان بعض المماليك يتزوجون من مصريات، وبعض المصريين يتزوجون من جوارى المماليك، والماليك في الحقيقة أجمل؛ ولذلك إذا وصفوا أحدًا بالجمال يقولون إنه جميل كالمملوك.
ولو
رجعنا قليلا للوراء إلى السلطان الصالح نجم الدين أيوب في عصر الدولة
الأيوبية الذى
توسع منذ عام 1240 في شراء المماليك لتعضيد جيشه بالقاهرة وكان الأيوبيون يكثرون من شراء المماليك البيض من من بعض دول آسيا واورويا والذين تمكنوا
فيما بعد من أسقاط الدولة الأيوبية
.وكلما كبر بعد سن الشباب قل أجره.وكان المملوك مثال للأناقة والأبهة فقد كان يخرج للحرب وهو يرتدى أغلى الثياب ويحمل السيوف المطهمة بالذهب والماس ويحمل على حصانه الأصيل خُرجين خُرج فيه زاده ومشربه وخرج به ماله من الذهب والفضة ويقول المقريزى المملوك عبارة عن كنز وثروة تتحرك على الأرض فكان جنود الفرنسيس يتسابقون على قنص وأقتسام ثروة المملوك الذى يقع فى أيديهم مقتولا أو أسيراً ويتركوه جثة عارية فى الصحراء بعد أن يستولوا على حصانه ثم يجردوه من كل شيئ
وكان قطز
سلطان مصر المملوكي وقائد جيشه الأمير بيبرس قد انتصرا في عين جالوت علي المغول عام 1260 حتى تولى السلطان
العثماني سليم الأول الحكم عام 1512 وهاجم المماليك في آسيا الصغري لمدة أربع
سنوات قبل احتلاله الشام ولم يصمد فرسان قانصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع
العثمانية في معركة مرج دابق بحلب عام 1516. وهزم طومانباي قرب القاهرة في يناير عام 1517 وأعدم
طومنباي علي باب زويلة بعد القبض عليه. وكان قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة
عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند
الأهرامات استمرت يومين ولجأ طومانباي للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل
وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث اعدم. وبهذا انتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر
والشام والحجاز وظل المماليك لهم سطوتهم بعد أن أعتمد عليهم الأتراك فى حكم البلاد
لما لهم من خبره كما تقدم حتي عام 1811حيث قضى على أمرائهم محمد على فى مذبحة القلعة
الشهيرة وهرب الباقين إلى خارج البلاد
الجيش فى العصر المملوكى (2)
متوسط
تعداد سكان مصر فى العصر المملوكى كان حوالى 3 مليون ، تعداد القاهره كان حوالى
600.000 و متوسط تعداد المماليك فى مصر كان حوالى من 6000 ل 10.000 معظمهم يعيشون فى
القاهره وسط النص مليون نسمه.
السلطان
المملوكى كان اهم سلطه فى الدوله و هو الذى كان يصدر الأوامر والقوانين السلطانية ويوجد منصبين هامين هما " نايب السلطان " و " أتابك العسكر". نايب
السلطان و هو النايب المباشر المقيم مع السلطان فى القاهره كان اهم شخصيه بعد
السلطان و كان بيلقب بلقب طويل بيوضح علو مركزه هو " كافل الممالك الشريفة الإسلامية الأمير الأمرى". نايب السلطان كانت صلاحيته تقريباً زى صلاحيات السلطان و كان فى
مقدوره إنه يأمر بتحرك الجيوش. فى حالة صغر سن السلطان أو ضعف شخصيته كان نايب
السلطان هو الحاكم الفعلى لمصر.
أتابك العسكر كان القائد الاعلى للجيوش المصريه و كان بيحتل المنصب ده عادة أمير كبير ، لكن صلاحيات الأتابك كانت أقل من صلاحيات نايب السلطنه و ماكانش يقدر يحرك الجيوش من غير أوامر من السلطان أو نايب السلطان.فى حالة خروج السلطان و نايب السلطان من مصر لخوض معركه عسكريه كان بيتعين فى القاهره نايب مؤقت للسلطان بيتسمى " نايب الغيبه " عشان يحافظ على البلد وقت غيبة السلطان و نائبه.
أتابك العسكر كان القائد الاعلى للجيوش المصريه و كان بيحتل المنصب ده عادة أمير كبير ، لكن صلاحيات الأتابك كانت أقل من صلاحيات نايب السلطنه و ماكانش يقدر يحرك الجيوش من غير أوامر من السلطان أو نايب السلطان.فى حالة خروج السلطان و نايب السلطان من مصر لخوض معركه عسكريه كان بيتعين فى القاهره نايب مؤقت للسلطان بيتسمى " نايب الغيبه " عشان يحافظ على البلد وقت غيبة السلطان و نائبه.
لذلك كان
الجيش المصرى فيه فئه تانيه من العسكر هما " أجناد الحلقه ". وهؤلاء كان عددهم ضخم و كانوا بوجه عام مصريين و عناصر تانيه مش
مماليك و كانوا بيخدموا فى مختلف الفروع و بيعتبروا قلب الجيش المصرى و عموده
الفقرى
و كانت توجد
فئه تالته بتنضم للجيش وقت الحروب و هى فئه ممكن تتسمى " عساكر الإستدعاء " ( الرديف : زى عساكر
الإحتياط دلوقتى ) و دول كانوا عامة مصريين بيعيشوا فى قرى فى نواحى مصر بيتم استدعائهم
للإنضمام للجيش وقت الحرب و من ضمنهم كان عسكر بينتموا لفئة أجناد الحلقه..الفئه الرابعه اللى كانت بتنضم للجيش خاصة
وقت الغزو الخارجى أو قبل نشوب معارك كبيره زى معركة عين جالوت أو فتح عكا كانت فئة المتطوعين "المتطوعه " و دول اللى كانت بتتوجه لهم دعاية " الجهاد فى سبيل الله "
وقت الشده ، فكانوا بيخرجوا بالآلاف من ريف و قرى و مدن مصر للتطوع فى الجيش
للدفاع عن مصر. بتقول المصادر ان عدد المتطوعين فى معركة فتح عكا بقيادة الأشرف
خليلكان اكبر
بكتير من عدد الجيش النظامى.
كان فيه طايفه خامسه و هى طبعاً عسكر الأسطول البحرى أو القوات البحريه. المماليك كانوا فرسان و محاربين على الأرض و ما كانوش بيهووا ركوب الشوانى و السفن و الحرب فى البحر. الاسطول البحرى المصرى فى العصر المملوكى كان اقوى اسطول فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى و كان عساكره و بحارته عامة مصريين ، و كانت مهمة الاسطول وقت الحروب الصليبيه بالذات الدفاع عن سواحل مصر و وقت المعارك العسكريه كان بيحاصر ساحل العدو و بيمنع وصول الامدادات ليه ، و فى اوقات تانيه كان بيتكلف بعمل تجريدات على جزيرة قبرص. من اشهر قادة الاساطيل البحريه المصريه كان الريس ابراهيم التازى و الريس ابن حسون [4]. ومحرم بك فى عهد محمد على باشا
كان فيه طايفه خامسه و هى طبعاً عسكر الأسطول البحرى أو القوات البحريه. المماليك كانوا فرسان و محاربين على الأرض و ما كانوش بيهووا ركوب الشوانى و السفن و الحرب فى البحر. الاسطول البحرى المصرى فى العصر المملوكى كان اقوى اسطول فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى و كان عساكره و بحارته عامة مصريين ، و كانت مهمة الاسطول وقت الحروب الصليبيه بالذات الدفاع عن سواحل مصر و وقت المعارك العسكريه كان بيحاصر ساحل العدو و بيمنع وصول الامدادات ليه ، و فى اوقات تانيه كان بيتكلف بعمل تجريدات على جزيرة قبرص. من اشهر قادة الاساطيل البحريه المصريه كان الريس ابراهيم التازى و الريس ابن حسون [4]. ومحرم بك فى عهد محمد على باشا
100.000. مماليك الامرا ما كانوش جزء من الجيش المصرى لكن انضمت ليه اعداد فى مراحل متأخره من عصر الدوله المملوكيه..وقد خلف لنا المماليك ثروه قيمه من الأثار الأسلاميه من مساجد وقصور وأحواش وسبل وكتاتيب تدل على أرتفاع الذوق وثراء الدوله المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق