ثلاثة أيام فى العيد

العديه

النهارده أول أيام العيد الكل منتظر منك العديه مضاف إليها بدل غلاء بمعنى لو كنت بتدفع مائة جنيه أعمل حسابك على 200 العيال دلوقتى عنيها فتحت وألسنتهم أطول منهم إذا لم يقولوها فى وشك سيقولونها من خلف ظهرك سيقولون : ماله عمو بقى جلده وقيحه كده ليه.. وفى هذا الزمن الأغبر وموجات الغلاء المتتاليه تجعلنا نعمل من بنها وندفع بقدر طاقتنا ولكن أنصحك قبل دفع العدية قم بألقاء محاضرة مختصرة وباكية عن الأزمه الأقتصادية فى مصر وأنك ستعوضهم بعديه أحسن فى العيد الكبير  بعد تطبيق  حزمة الأصلاحات القادمه فى شهر يوليه ..وهى عدية الحكومه لشعبنا الطيب الصبور المطاوع لربما الأولاد يحنوا عليك ويعطوك هم العديه أو سيقومون بتقليبك بالأكراه تحت تهديد المصاصات

وكل عديه وأنتم طيبين 

يوم الترمس والرنجه

العيد عندنا كمصريين له سيستم معين وأن أختلف فيه البعض ولكننا جميعا نلتزم بخطوطه العريضه خلال الثلاثة أيام ونحمد ربنا أن العيد عندنا 3 أيام مش يوم واحد لكانت تبقى كارثة بمختلف المعايير فكيف ستزور القرافه وتأكل الكحك والبسكويت والترمس والذره المشوى والترمس والرنجه والكشرى وتدفع العديات وتزور أمك وحماتك وجنينة الحيوانات وتحضر خطوبة عبده وعفاف  فى يوم واحد ولكننا  النهارده ثانى أيام عيد الفطر المبارك أمبارح دفعنا العديات وطلعنا القرافه لنعيد على أهلنا الذين سبقونا لدار الأخره وقرأنا لهم الفاتحة وكل مانيجى نقوم للعوده للمنزل نرجع نقعد تانى فقالت واحده من سيدات العيله وهى سعيده شايفين المرحومه سعيده بيكم ومش عيزاكم تقوموا .. فقلت لها قومى فزى تتك الهم أحسن تمسك فيكى على بيات ههههه

وكان فى أنتظارنا المفاجأة الكبرى فى اليوم الثانى الترمس والسودانى والرنجه فقمنا هتتك بتتك على الترمس والسودانى وأفنيناهم حتى آخر حبايه ونحن منتظرين أعداد الرنجه والبصل على الغداء

وكأن عباقرة التغذية الشعبيه أدركوا حاجة الجسم للأملاح التى فقدها فى شهر رمضان

حذارى ثم حذارى على مرضى الضغط والسكر الأسراف فى تناول الترمس والرنجه لتكمل العيد بيننا ولا تشحططنا ورائك فى المستشفيات

كل عام وأنتم فى أتم صحة وعافية

ثالث ايام عيد الفطر  (حديقة الحيوانات )

النهارده ثالث أيام العيد الموافق 3 مايو فى عام 1957 أى منذ 60 عاما مرت على هذه الذكرى الجميلة وأنا أشاهد ألبوم الصور فوجدت ثلاثة صور أبيض وأسود ..للعيله وعيلة العيله وجيران الجيران وأنا طفل صغير على كتف أمى امام جبلاية القرود والثانية ونحن فوق الفيل الذى يحمل مايقرب من 12 من السيدات والرجال والأطفال وصوره ثالثة ونحن مجتمعين فى دائرة ضخمه لتناول الغداء ونتخاطفه من بعض ونحن نضحك ملء قلوبنا

سألت والدتى بعد ذلك بسنوات عن حكاية هذه الصور وهى على فراش المرض فرجعت برأسها للخلف وهى تبتسم ياه كانت أيام حلوه ولأول مره تجتمع العيلة بالأبناء والزوجات والأزواج والأحفاد والأعمام والخالات فى هذه الصوره  ومعهم جيراننا وحبايبهم وأولادهم أنا فاكره هذه الصوره كانت فى ثالث أيام العيد الصغير وكأنها كانت بالأمس ..فى اليوم ده أبوك الله يرحمه قطع 53 تذكره كانت وقتها التذكرة بقرشين وكان الأطفال حتى سن 12 سنه معفيين من التذاكر ودخلنا الجنينه محملين بالشنط والطبول والبوابير والمأكولات وكانت خالتك الباتعه اللى طالع عليها تزغرط نتصور تزغرط نركب الفيل تزغرط نقعد ناكل تزغرط .. تصدق أن الأسد لما سمع الزغاريط هاج  وبقى يضرب دماغه فى القفص أن تبطل زغاريط أبدا لحد ما الحارس مشانا من قدامه .. وأختارنا أكبر شجره بالقرب من الكوبرى الهزاز مكاننا الذى أعتادنا عليه منذ سنوات عديده

- ياه أنتم كنتم كل سنه بتروحوا الجنينه

- ايوه العيد مايبقاش عيد غير لما نعمل 3 زيارات لأهلنا ..أول يوم زيارة أهلنا فى المدافن ..ثانى يوم زيارة بعضنا بعضا  وأجتماع الجميع فى البيت الكبير وأخيرا ثالث يوم زيارة جنينة الحيوانات ماهم أهلنا برضه هئ هئ هئ

- أمى كانت بنت نكته ولا تبطل ضحك ويظهر أننا ورثنا منها ضحكتها الجميله رحمة الله عليها وعلى جميع أموات المسلمين وكل عام وأنتم بخير

************************
تعليق وجب أضافته فى عام 2017 
 حديقة الحيوانات بالجيزة تدهورت الأن تماما فلا توجد تغذية للحيوانات ولا نظافه وتلوث الممرات المائية وغير الحوادث المؤسفه وسرقات من أول أختناق الزرافه لأختفاء أحد الجمال بعد ذبحه ليلا وتهريب لحمته عبر الأسوار .. والأن تفكر الحكومه بأنشاء حديقة جديده فى أكتوبر على مساحة 400 فدان بدلا من القديمه 80 فدان وهو مطلب فى ظاهره حلو وفى باطنه سرقة وعذاب فالحديقة القديمة المتر فى هذه المنطقة وصل ل_ 50 ألف جنيه غير القيمه العلمية والأثرية لأشجار الحديقة المعمره فقطع أى شجره منها هو جريمه كبرى .. للعلم الحديقة تم خروجها من أتحاد حدائق الحيوانات الدولى منذ عام 2004.. الحديقة تتبع وزارة الزراعة وما أدراك ما وزارة الزراعة المشهورة بالفساد .. لقد أفسد الهمج واللصوص كل شيء جميل فى مصر... روحوا منكم لله ....