الحلقة رقم 27
أى أسئله !!
صحفى من صحف المعارضه : كيف يعيش أنسان لمدة عشرة أيام بدون أكل أوشرب وفوق بيته هذه الصخرة الضخمه ويقال أن فيه أكتر من 600 واحد دفنوا ولم تستخرج جثثهم حتى الأن ؟؟
نظيف : الأستاذ من مندوب جريدة أيه ؟؟
أصوات جماعيه :الدستور يافندم
نظيف : جرايد المعارضه بتنشر أخبار غير سليمه وكان الأولى أن يقوم الأخ الهمام بالرجوع إلى المركز الصحفى لوزارة الداخليه ليعرف عدد المصابين والمتوفيين دون الأعتماد على الأشاعات
ويستطرد فى بيانه نحن أمام معجزه بكل المقاييس والحكومه كانت تتابع عن قرب أعمال الأنقاذ ولم تعلن عن هذه العمليه ألا بعد أن تمت بنجاح
وسيقوم مندوب الدفاع المدنى بشرح أجراءات الأنقاذ على حضراتكم فليتفضل
(مندوب الدفاع المدنى يصعدعلى المنصه ويكشف عن رسم تخطيطى لمكان الصخرة والفتحات التى تم عملها للوصول للضحايا)
يقول : أما بخصوص تفيده ومتولى فقد أكتشفنا مكان تواجدهم تحت الأنقاض بواسطة الكلاب البوليسيه من أول يوم وقمنا بعمل فتحة فى الصخرة بقطر 20 سم قمنا من خلالها بتقديم الطعام والماء حتى يستمروا على قيض الحياة..ولا يتصور حضراتكم الجهد والعرق الذى بذلناه لتوسيع هذه الفتحة طوال العشرة أيام لنخرجهم من على عمق 12 متر بصحة جيده
تصفيق من الحضور وينتهى المؤتمر الصحفى لينتقل الجمع إلى مستشفى الحسين لمقابلة سعداء الحظ الذين أنقذتهم يد العنايه الألهيه وعرق وجهد الحكومه
فى المستشفى
يقوم وزير الصحه بشرح الحاله الصحيه لكل من متولى وتفيده وجهد العاملين
فى المستشفى من دكاتره وهيئة تمريض والأشعات والتحاليل التى أجريت لهم
ويقول : حالتهم الآن مستقره وسنكمل باقى الفحوص حتى يتماثلوا للشفاء
نظيف : أنا شايف مدى الأهتمام والجهد أللى عاملينه ..ويقترب من متولى ويسلم عليه وتظل يده ثابته بالسلام لحين أنتهاء مصورى الصحف ووكلات الأنباء فى ألتقاط الصور
نظيف : حمدالله على السلامه يابطل ..وآدى عقد شقه تمليك عوضا عن بيتك أللى راح
متولى : بسسس ..حضرتك أنا..( يزغر له العقيد طلعت بعدم الكلام وأستلام العقد )
نظيف : حنعوضك كمان بمبلغ محترم علشان تأثث بيه الشقه الجديده ..ويناوله ظرف به شيك يظهر نصفه لزوم التصوير
متولى : أنا مش عارف أقول أيه
نظيف: ماتقولش حاجه بالنسبه لشغلك حنمسكك رئيس ورديه فى هيئة النظافه
متولى : بس أنا مش فى هيئة الـ......( يزغر له العقيد طلعت..فتقف الكلمات فى فم متولى ...)
ينظر نظيف إلى تفيده وهى نائمه بعد حقنها بمخدر حتى لا تفضح الدنيا بعد أن عرفوا عدم قدرتها على أخفاء الحقيقة) ويقول أنشاء الله الست بتاعتك حتبقى كويسه ..سيبوها نايمه ..تصوير
تنتهى زيارة رئيس الوزراء ةيتحرك معه ركب الحرس والوزراء وصحفى الجرائد الحكوميه ويتبقى مندوبى صحف المعارضه والتليفزيونات العالميه لعمل حديث وروبرتاج مع تفيده ومتولى
يتبع
يتم حجز متولى وتفيده لمدة ثلاثة أيام يتم تلقينهم بواسطة طلعت الأجابات على أسئلة الصحفيين وأخيرا ينفجر متولى فى وجه العقيد طلعت بعد أن فاض به الكيل
متولى : أنا مش قادر أستحمل أللى بيحصل ده مش قادر أخالف ضميرى ياناس
تعبت ..تعبت شوفوا لكم حل أنا حاخد مراتى وأرجع لبيتى
طلعت : أهدأ يا أستاذ متولى أنت فى مهمه قوميه
متولى : أوعى تقول لى أهدأ وتقول على الكلام الفارغ ده مهمه قوميه ..كفايه أنكم طلعتونى كناس فى الهيئة العامه للنظافه وأنا راجل محترم وأشغل منصب
محترم فى شركه محترمه وطلعتوا مراتى بتخدم فى البيوت علشان تساعدنى على المعيشه وأنى أنا عندى سبع عيال مش عارف راحوا فين والتبرعات نازله ترف من كل حته وعجباكم اللعبه دى قوى ..الست دى بنت ناس ومن عيله أبوها بيه سابق ..وبعدين الست مش عارف بتدوها أيه كل ما تفوق وقاعده قدامى مبلمه ما بتتكلمش أرحمونا وسيبونا نرجع بيتنا
طلعت : خلاص حنرجعكم بيتكم بس أيدك على عقد التمليك وشيكات التبرعات
أصلكم وش فقر
متولى : ومين قالك أن أحنا حنقبل على نفسينا الكلام ده
طلعت : ماتزعلش يامتولى فاضل لقاء أخير مع تليفزيون CNN وده أهم لقاء
حتساعدنا فيه فى أسقاط بعض الديون وجلب المساعدات لمصر
متولى : عايز تفضحنى على المستوى الدولى ..كفايه جوه يبقى جوه وبره..أتقوا الله فينا ياعالم
طلعت : لو بتحب مصر وعايز تساعد الناس الغلابه بتوع الدويقه أحضر اللقاء ده وأعتبر أن ده وعد منى حوصلك لحد باب بيتك
متولى : والست أللى قاعده متيسه دى حتعملوا فبها أيه
طلعت : أوعدك أنها حتبقى زى الأول بس حتنسى الفتره دى من حياتها وما يحاولش حد يفكرها بيها
متولى : يعنى تفيده فقدت الذاكره
طلعت : لا ..لا دى حاجه مؤقته تستمر لمدة يومين وحتبقى كويسه
متولى : للله الأمر من قبل ومن بعد ..تقدر تقولى حتفاهم أزاى مع الناس الأجانب دى وأنا الكناس أللى بيشتغل فى هيئة النظافه
طلعت : أحنا مجهزبن الأسئله بالعربى والأجابه.. عليك تذاكرها كويس والمترجم بتاعنا حيقوم باللازم ده شغلنا ومالكش دعوه
وفى الميعاد المحدد يحضر المصورين والمذيعين ليتم اللقاء مع شبكة التليفزيون الغربيه ..يجلس متولى وبجواره تفيده وقد أرتسمت على وجهها ضحكه بلهاء للرد على أسئلة المذيعين وقرب نهاية الحلقة تقوم تفيده من الكرسى وتتجه إلى طلعت الواقف خلف المصورين وتطبق فى زمارة رقبته
طلعت يصرخ ويستنجد بالدكتور :ألحقونى الوليه حتموتنى أديها الحقنه قوام أحسن تفضحنا..يظهر فاقت
يتمكن الدكتور بمعاونة الموجودين فى غرز الحقنه فى جسد تفيده لتستسلم لهم ويسحبوها لخارج مكان التصوير
يتحدث مندوب الأعلام مع الأجانب : سورى ياحماعة السيده مازالت تعانى من الصدمه التى أدت إلى وفاة أولادها السبعة تحت الأنقاض
الأجانب : أوه ماى جاد ..وى أر فرى سورى ..بالعربى ألله يكون فى عونها
ينتهى اللقاء الأخير وفى منتصف الليل ينقل كل من تفيده ومتولى إلى منزلهم
وتظل تفيده راقده فى سريرها لمدة ثلاثة أيام وحولها زوجها وأولادها وتحسنت
صحتها تدريجيا وأستطاعت التعرف على الموجودين
تفيده : هو فين متولى ..هاتولى متولى
صفاء : مالك ياماما حاسه بحاجه ..بابا راح الشغل ..قولى عايزه أيه
قومينى أقعد فى البرانده
قومى معايا ياست الكل
ياه ده كان كابوس وحش قوى يا صفاء يا بنتى ..مش عارفه قال أيه كنت فى الدويقه وبوزع ندر أنا وأبوكى والناس قلبتنا أحنا الأثنين فى الأرض وداسوا على دمغتنا وفى بطننا وودونا المستشفى وبعدين أبوكى لبسوه كناس ووقف يشحت عليا
وكل مانيجى نمشى واحد بيه ييجى يربطنا من رجلينا
ياه ده كان كابوس وحش بشكل ...قومى أعملى قهوة .
أحنا صايمين ياماما..رمضان كريم ياحاجه
مش عارفه يا صفاء حاسه أنى متلخبطه ..دماغى وجسمى وكل شويه عايزه أنام..يكونش من الصيام
صفاء : هو فعلا من الصيام
تفيدة : خخخخ خخخخخخ
ييه أنتى نمتى تانى ..ياترى عملوا فيكى أيه المفتريين الظلمه ..كنت زى الفل ياحبيبتى ..تغطيها بملايه وتتركها لتأخذ غفوتها التى لا تستغرق عشرة دقائق لتصحو مرة أخرى لتقول : هو فين متولى ..هاتو لى متولى !!
وتمر الأيام وينتهى شهر مضان وتعود تفيده إلى طبيعتها وقد مسحت من ذاكرتها هذه الواقعة وفى سهرات المساء تجلس تفيده فى السرير تشاهد التليفزيون ... ويتمدد بجوارها متولى والنوم يداعب جفونه..يبدأ فاصل الأعلانات وتتلبش تفيده وهى تشاهد صورتها هى ومتولى بالعباية السوده والسابوه والطرحه أم ترتر
وكان مذيع الأعلان يقول : سمنة المكنسه ..سمنة المكنسه
السمنه الوحيده التى أبقت على حياة تفيده ومتولى ..المكنسه وبس
تظهر وأحده تشبه تفيده وهى تمسك بعلبة السمنه وهى تلف وتدور بها وهى تقول : كل طبيخى بالمكنسه حتى أسئله جوزى متولى
متولى الممثل : كل بالمكنسه أحسن من الكربسه..تم تررم تم تم
وينتهى الأعلان
تفيده وهى تصرخ : شايف أللى شوفته يا متولى..رد عليا ساكت ليه ..صورنا دى ولا مش صورنا ..ده ماكنش كابوس ..ده كان بجد ..تفيده تصرخ ..عملوها فينا ولاد الكلب ..رد عليا أحكيلى أيه أللى حصل
متولى : مفيش حاجه حصلت ياتفيده
تفيده : أمال مين الست أللى بتتحنجل بالسمنه دى ..مش أنا ..ومين أللى واقف ماسك مقشه الكناسين مش أنت ؟ وكمان أسمهم تفيده ومتولى ..فاضل يقولوا أن عندهم بنت أسمها صفاء وواد أسمه محمود وساكنين فى شارع كذا
متولى : أهدى بس يا تفيده وأنا أفهمك كل حاجة
تفيده : أستنى أنت أستنى..شوف الأعلان ده كمان
الأعلان تظهر فيه الممثلة وهى ترتدى جلابيه بلدى وتقوم بتنفيض شقتها وتنادى على أبنها الملظلظ الذى يبدو عليه علامات الغباء
الممثلة وهى تنادى بدلع : واد ياحمو ..واد ..يا ..حممووو
حمو : نعم يا ما مى
الممثله : روح بسرعه على ناصية الشارع عند عمك (نصحى) وهات منه ليفة تفيده وجردل متولى
يركب حمو عصاية المقشه وينطلق يسابق الريح عنعنعنعنععععععع
وينتهى الأعلان بأغنيه م
ما أقدرش أحب أتنين ...علشان ماليش قلبين
الليفه جوه فى قلبى ....والجردل أوديه فين
تم تررم تم تم
أنا ليفه علشان شعرى أكرت وأنت الجردل يا متولى ..دى قلة أدب وتنط تفيده من السرير
تعالى ياتفتف رايحه فين... أعلان سمنة المكنسه جه أهه تانى
أى أسئله !!
صحفى من صحف المعارضه : كيف يعيش أنسان لمدة عشرة أيام بدون أكل أوشرب وفوق بيته هذه الصخرة الضخمه ويقال أن فيه أكتر من 600 واحد دفنوا ولم تستخرج جثثهم حتى الأن ؟؟
نظيف : الأستاذ من مندوب جريدة أيه ؟؟
أصوات جماعيه :الدستور يافندم
نظيف : جرايد المعارضه بتنشر أخبار غير سليمه وكان الأولى أن يقوم الأخ الهمام بالرجوع إلى المركز الصحفى لوزارة الداخليه ليعرف عدد المصابين والمتوفيين دون الأعتماد على الأشاعات
ويستطرد فى بيانه نحن أمام معجزه بكل المقاييس والحكومه كانت تتابع عن قرب أعمال الأنقاذ ولم تعلن عن هذه العمليه ألا بعد أن تمت بنجاح
وسيقوم مندوب الدفاع المدنى بشرح أجراءات الأنقاذ على حضراتكم فليتفضل
(مندوب الدفاع المدنى يصعدعلى المنصه ويكشف عن رسم تخطيطى لمكان الصخرة والفتحات التى تم عملها للوصول للضحايا)
يقول : أما بخصوص تفيده ومتولى فقد أكتشفنا مكان تواجدهم تحت الأنقاض بواسطة الكلاب البوليسيه من أول يوم وقمنا بعمل فتحة فى الصخرة بقطر 20 سم قمنا من خلالها بتقديم الطعام والماء حتى يستمروا على قيض الحياة..ولا يتصور حضراتكم الجهد والعرق الذى بذلناه لتوسيع هذه الفتحة طوال العشرة أيام لنخرجهم من على عمق 12 متر بصحة جيده
تصفيق من الحضور وينتهى المؤتمر الصحفى لينتقل الجمع إلى مستشفى الحسين لمقابلة سعداء الحظ الذين أنقذتهم يد العنايه الألهيه وعرق وجهد الحكومه
فى المستشفى
يقوم وزير الصحه بشرح الحاله الصحيه لكل من متولى وتفيده وجهد العاملين
فى المستشفى من دكاتره وهيئة تمريض والأشعات والتحاليل التى أجريت لهم
ويقول : حالتهم الآن مستقره وسنكمل باقى الفحوص حتى يتماثلوا للشفاء
نظيف : أنا شايف مدى الأهتمام والجهد أللى عاملينه ..ويقترب من متولى ويسلم عليه وتظل يده ثابته بالسلام لحين أنتهاء مصورى الصحف ووكلات الأنباء فى ألتقاط الصور
نظيف : حمدالله على السلامه يابطل ..وآدى عقد شقه تمليك عوضا عن بيتك أللى راح
متولى : بسسس ..حضرتك أنا..( يزغر له العقيد طلعت بعدم الكلام وأستلام العقد )
نظيف : حنعوضك كمان بمبلغ محترم علشان تأثث بيه الشقه الجديده ..ويناوله ظرف به شيك يظهر نصفه لزوم التصوير
متولى : أنا مش عارف أقول أيه
نظيف: ماتقولش حاجه بالنسبه لشغلك حنمسكك رئيس ورديه فى هيئة النظافه
متولى : بس أنا مش فى هيئة الـ......( يزغر له العقيد طلعت..فتقف الكلمات فى فم متولى ...)
ينظر نظيف إلى تفيده وهى نائمه بعد حقنها بمخدر حتى لا تفضح الدنيا بعد أن عرفوا عدم قدرتها على أخفاء الحقيقة) ويقول أنشاء الله الست بتاعتك حتبقى كويسه ..سيبوها نايمه ..تصوير
تنتهى زيارة رئيس الوزراء ةيتحرك معه ركب الحرس والوزراء وصحفى الجرائد الحكوميه ويتبقى مندوبى صحف المعارضه والتليفزيونات العالميه لعمل حديث وروبرتاج مع تفيده ومتولى
يتبع
يتم حجز متولى وتفيده لمدة ثلاثة أيام يتم تلقينهم بواسطة طلعت الأجابات على أسئلة الصحفيين وأخيرا ينفجر متولى فى وجه العقيد طلعت بعد أن فاض به الكيل
متولى : أنا مش قادر أستحمل أللى بيحصل ده مش قادر أخالف ضميرى ياناس
تعبت ..تعبت شوفوا لكم حل أنا حاخد مراتى وأرجع لبيتى
طلعت : أهدأ يا أستاذ متولى أنت فى مهمه قوميه
متولى : أوعى تقول لى أهدأ وتقول على الكلام الفارغ ده مهمه قوميه ..كفايه أنكم طلعتونى كناس فى الهيئة العامه للنظافه وأنا راجل محترم وأشغل منصب
محترم فى شركه محترمه وطلعتوا مراتى بتخدم فى البيوت علشان تساعدنى على المعيشه وأنى أنا عندى سبع عيال مش عارف راحوا فين والتبرعات نازله ترف من كل حته وعجباكم اللعبه دى قوى ..الست دى بنت ناس ومن عيله أبوها بيه سابق ..وبعدين الست مش عارف بتدوها أيه كل ما تفوق وقاعده قدامى مبلمه ما بتتكلمش أرحمونا وسيبونا نرجع بيتنا
طلعت : خلاص حنرجعكم بيتكم بس أيدك على عقد التمليك وشيكات التبرعات
أصلكم وش فقر
متولى : ومين قالك أن أحنا حنقبل على نفسينا الكلام ده
طلعت : ماتزعلش يامتولى فاضل لقاء أخير مع تليفزيون CNN وده أهم لقاء
حتساعدنا فيه فى أسقاط بعض الديون وجلب المساعدات لمصر
متولى : عايز تفضحنى على المستوى الدولى ..كفايه جوه يبقى جوه وبره..أتقوا الله فينا ياعالم
طلعت : لو بتحب مصر وعايز تساعد الناس الغلابه بتوع الدويقه أحضر اللقاء ده وأعتبر أن ده وعد منى حوصلك لحد باب بيتك
متولى : والست أللى قاعده متيسه دى حتعملوا فبها أيه
طلعت : أوعدك أنها حتبقى زى الأول بس حتنسى الفتره دى من حياتها وما يحاولش حد يفكرها بيها
متولى : يعنى تفيده فقدت الذاكره
طلعت : لا ..لا دى حاجه مؤقته تستمر لمدة يومين وحتبقى كويسه
متولى : للله الأمر من قبل ومن بعد ..تقدر تقولى حتفاهم أزاى مع الناس الأجانب دى وأنا الكناس أللى بيشتغل فى هيئة النظافه
طلعت : أحنا مجهزبن الأسئله بالعربى والأجابه.. عليك تذاكرها كويس والمترجم بتاعنا حيقوم باللازم ده شغلنا ومالكش دعوه
وفى الميعاد المحدد يحضر المصورين والمذيعين ليتم اللقاء مع شبكة التليفزيون الغربيه ..يجلس متولى وبجواره تفيده وقد أرتسمت على وجهها ضحكه بلهاء للرد على أسئلة المذيعين وقرب نهاية الحلقة تقوم تفيده من الكرسى وتتجه إلى طلعت الواقف خلف المصورين وتطبق فى زمارة رقبته
طلعت يصرخ ويستنجد بالدكتور :ألحقونى الوليه حتموتنى أديها الحقنه قوام أحسن تفضحنا..يظهر فاقت
يتمكن الدكتور بمعاونة الموجودين فى غرز الحقنه فى جسد تفيده لتستسلم لهم ويسحبوها لخارج مكان التصوير
يتحدث مندوب الأعلام مع الأجانب : سورى ياحماعة السيده مازالت تعانى من الصدمه التى أدت إلى وفاة أولادها السبعة تحت الأنقاض
الأجانب : أوه ماى جاد ..وى أر فرى سورى ..بالعربى ألله يكون فى عونها
ينتهى اللقاء الأخير وفى منتصف الليل ينقل كل من تفيده ومتولى إلى منزلهم
وتظل تفيده راقده فى سريرها لمدة ثلاثة أيام وحولها زوجها وأولادها وتحسنت
صحتها تدريجيا وأستطاعت التعرف على الموجودين
تفيده : هو فين متولى ..هاتولى متولى
صفاء : مالك ياماما حاسه بحاجه ..بابا راح الشغل ..قولى عايزه أيه
قومينى أقعد فى البرانده
قومى معايا ياست الكل
ياه ده كان كابوس وحش قوى يا صفاء يا بنتى ..مش عارفه قال أيه كنت فى الدويقه وبوزع ندر أنا وأبوكى والناس قلبتنا أحنا الأثنين فى الأرض وداسوا على دمغتنا وفى بطننا وودونا المستشفى وبعدين أبوكى لبسوه كناس ووقف يشحت عليا
وكل مانيجى نمشى واحد بيه ييجى يربطنا من رجلينا
ياه ده كان كابوس وحش بشكل ...قومى أعملى قهوة .
أحنا صايمين ياماما..رمضان كريم ياحاجه
مش عارفه يا صفاء حاسه أنى متلخبطه ..دماغى وجسمى وكل شويه عايزه أنام..يكونش من الصيام
صفاء : هو فعلا من الصيام
تفيدة : خخخخ خخخخخخ
ييه أنتى نمتى تانى ..ياترى عملوا فيكى أيه المفتريين الظلمه ..كنت زى الفل ياحبيبتى ..تغطيها بملايه وتتركها لتأخذ غفوتها التى لا تستغرق عشرة دقائق لتصحو مرة أخرى لتقول : هو فين متولى ..هاتو لى متولى !!
وتمر الأيام وينتهى شهر مضان وتعود تفيده إلى طبيعتها وقد مسحت من ذاكرتها هذه الواقعة وفى سهرات المساء تجلس تفيده فى السرير تشاهد التليفزيون ... ويتمدد بجوارها متولى والنوم يداعب جفونه..يبدأ فاصل الأعلانات وتتلبش تفيده وهى تشاهد صورتها هى ومتولى بالعباية السوده والسابوه والطرحه أم ترتر
وكان مذيع الأعلان يقول : سمنة المكنسه ..سمنة المكنسه
السمنه الوحيده التى أبقت على حياة تفيده ومتولى ..المكنسه وبس
تظهر وأحده تشبه تفيده وهى تمسك بعلبة السمنه وهى تلف وتدور بها وهى تقول : كل طبيخى بالمكنسه حتى أسئله جوزى متولى
متولى الممثل : كل بالمكنسه أحسن من الكربسه..تم تررم تم تم
وينتهى الأعلان
تفيده وهى تصرخ : شايف أللى شوفته يا متولى..رد عليا ساكت ليه ..صورنا دى ولا مش صورنا ..ده ماكنش كابوس ..ده كان بجد ..تفيده تصرخ ..عملوها فينا ولاد الكلب ..رد عليا أحكيلى أيه أللى حصل
متولى : مفيش حاجه حصلت ياتفيده
تفيده : أمال مين الست أللى بتتحنجل بالسمنه دى ..مش أنا ..ومين أللى واقف ماسك مقشه الكناسين مش أنت ؟ وكمان أسمهم تفيده ومتولى ..فاضل يقولوا أن عندهم بنت أسمها صفاء وواد أسمه محمود وساكنين فى شارع كذا
متولى : أهدى بس يا تفيده وأنا أفهمك كل حاجة
تفيده : أستنى أنت أستنى..شوف الأعلان ده كمان
الأعلان تظهر فيه الممثلة وهى ترتدى جلابيه بلدى وتقوم بتنفيض شقتها وتنادى على أبنها الملظلظ الذى يبدو عليه علامات الغباء
الممثلة وهى تنادى بدلع : واد ياحمو ..واد ..يا ..حممووو
حمو : نعم يا ما مى
الممثله : روح بسرعه على ناصية الشارع عند عمك (نصحى) وهات منه ليفة تفيده وجردل متولى
يركب حمو عصاية المقشه وينطلق يسابق الريح عنعنعنعنععععععع
وينتهى الأعلان بأغنيه م
ما أقدرش أحب أتنين ...علشان ماليش قلبين
الليفه جوه فى قلبى ....والجردل أوديه فين
تم تررم تم تم
أنا ليفه علشان شعرى أكرت وأنت الجردل يا متولى ..دى قلة أدب وتنط تفيده من السرير
تعالى ياتفتف رايحه فين... أعلان سمنة المكنسه جه أهه تانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق