الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

خناقات رمضان 5

الحلقة رقم (5)
أنفجار زوج مع مدفع الأفطار
أنطلق الآن مدفع الأفطار ..أذان المغرب حسب التوقيت المحلى لمدينة القاهرة بصوت الشيخ...
بوم×طاخ... بوم ×طاخ بوم بوم بوم ..يالهوتى يالهوتى ..ألحقونا ياناس.. بوم طاخ
دب وصريخ وصوات وهبد.. ورزع ومع كل هبده وكل رزعه صوت حريمى يطلب الأستغاثه ألحقونا ياناس حيموتنا المجرم أبن ..أبن...وأبن ..آى آى أوه ..يالهوى
تفيده: ألحق يامتولى ده صوت( حسنيه) أللى فوقنا الواد جوزها المجرم بيضربها ..بسرعة يا متولى دى زى بنتك ويتيمه ومالهاش حد يوقف الوحش ده عنها
متولى : الواد ده غبى ومش عايز يجيبها البر ..وهى بنت مستفزه مش عايزه تتلم
والعيال ضايعة بينهم ..ربنا يستر
تفيده : بسرعة يامتولى أطلع له قبل ما يموت البنت ..يا حبيبتى يابنتى ..الخبط والضرب ده كأنه فى جسمى أنا (تفيده تملء عينيها الدموع ) ..رجاله عايزه الحرق..لو بنتى كنت علقته من رجليه وعرفت أزاى أربيه ..علشان يتيمه ومالهاش حد ..أخص عليه راجل ناقص
مابسرعة يامتولى أنت بتدور على أيه هناك شبشبك أهه
محمود : أطلع معاك يابابا
متولى منزعجا : أوعى تطلع أنت بالذات
محمود : قصدى أن الواد ده يمكن يقل أدبه معاك
متولى : مالكش دعوة أنت أنا بأعرف أتصرف معاه ..مش عايز مشاكل
****
يصعد متولى درجات السلم بسرعه فيجد حسنيه بملابس البيت وتجلس على سلمه الدرج وتحتضن طفلتيها والدماء تنزف من فمها وأنفها وهم يرتعشون من الرعب والخوف والألم والضياع منظر مأسوى ..وقد أغلق زوجها الباب بعد أن طردهم خارج الشقة وقد ألتف حولهم بعض الجيران وهم يحاولون أسعاف الأم وتهدئة الأطفال وآخرين يدقون على باب الشقة ليفتح الزوج لتعود زوجته وأولاده إلى داخل الشقه ..ولايستجيب لهم ويصرخ من الداخل بأنه سيقتلهم جميعا لو دخلوا الشقه
حسنيه أطلبوا لى بوليس النجده أطلبوا لى الأسعاف..تتحمس السيدات وحياتك يابنتى من أول بوكس وصرخة أنا أتصلت ببوليس النجدة لأنى أنا عارفه غباوة جوزك ..ربنا على المفترى الظالم يبهدلكم فى الأيام المفترجه دى منه للله
جاره أخرى أشد حماسا : يفتح هوه بس الباب وأنا أقطعه بسنانى دول
متولى : خلاص ياجماعة لو سمحتم كل واحد يدخل شقته يفطر وأنا حتصرف
وأنتى يا حسنيه قومى أتسندى معايا ننزل تحت عندنا تفطرى مع خالتك تفيده
على ماشوف أيه حكاية جوزك ده ..الواد ده أتجنن ولآ أيه..قومى يابنتى هاتى عنك البنت الصغيرة
يدخل متولى شقته وهو يقود ركب( حسنيه) الحزين لتناول الأفطار المنصوب على السفرة الذى لم تمتد إليه يد
تفيده ( وهى تبكى وتحتضن حسنيه): تعالى يابنتى ياحبيبتى..(فتجهش حسنيه بالبكاء فيرتفع صريخ طفلتيها مشاركة من هن لبكاء أمهم)
محمود : خديها ياماما جوه تغسل دماغها وتشوفى لها أى حاجة للكدمات أللى فى وشها والدم أللى بينزل من مناخيرها وخدى العيال دى معاكم هدوهم ..لآحول ولا قوة ألا بالله
(وبعد فترة تعود تفيده ومعها حسنيه وأولادها لتشارك عم متولى أفطار اليوم الخامس وهى مضمدة الجراح مكسورة الجناح )
يتبع
أيه سبب الخناقه ؟؟
متولى : أحكى لى يابنتى سبب الخناقة لأعرف مين فيكم الغلطان
حسنيه وهى تمسح دموعها : أنت عارف ياعم الحاج أن( شوقى )خريج كلية التربيه الرياضيه وبيشتغل معايا فى نفس المدرسة مدرس ألعاب والماهية بتاعته صغيرة بالمقارنه بباقى المدرسين فبيشتغل بعد المدرسه فى نادى الزمالك بيدرب فريق الناشئين تحت 16 سنه لكرة اليد ..فشل أنه يعمل فرقة تقدر تنافس فى دورى الناشئين فأقالوه وخيروه بين الطرد أو يعمل كأدارى
متولى : لحد كده كويس الراجل بيجرى على أكل عيشه
حسنيه : قلنا رزقنا كده والحمد للله ..لحد مافى يوم ما طلعلتوش شمس واحد صاحبه فى النادى فى فريق الملاكمه كبرها فى دماغه أنه ممكن يتدرب معاهم وينضم للفريق ومستقبل الألعاب الفرديه مضمون وخاصة أنه جسمه جامد وزى الحيطه ينفع فى اللعبه دى وتسكت حسنيه وهى تمسح الدم الذى سال من أنفها
متولى : كويس وبعدين فين سبب الخناقة ؟؟
حسنيه : ما أنا جيالك أهه ياحاج..فضل شوقى يتدرب مع الفريق وكل ليله أشتغله ممرضه أفضل أعالج فى جروحه وكدماته ومش كده وبس يقوم كل يوم الصبح يشرب لبن العيال ويأكل فطارنا قال أيه بيغذى نفسه ..قلت يا بنت سيبيه ياريت يكون بفايده
متولى : مالوش حق ..بس أنتى أصيله يا حسنيه
حسنيه : جائت أجازة الصيف فكل يوم يأخذنا أنا والعيال معاه النادى وهو بيتدرب
ومنها فرصة العيال تلعب وتتهوى وكنت شايفه المدرب دايخ معاه وهو بيوجهه أن يسمع تعليماته لكن مافيش فايده..لحد ما دخل الدورة الصيفيه للأقاليم
وقعدنا نتفرج عليه كل ليله وهو بينضرب ويخسر ونرجع نربط فى وشه ودماغه من الأصابات والكدمات أللى ملئت جتته الحقيقه كان صعبان عليا أللى بيعمله فى نفسه أنما تقول أيه مخه زى الجزمه القديمه لحد أمبارح كان عنده ماتش مع بطل المنوفيه ..جدع أيده زى المرزبه هاراه ضرب والمدرب عمال يصرخ فيه أرفع أيديك ياشوقى ..أبعد عنه ياشوقى ..أحمى وشك ..يمين شمال ومفيش فايده الواد المنوفى بهدله..ماطقتش أللى بيحصل والماتش شغال نطيت جنب الحلقه وقعدت أشجعه غطى وشك ياشوقى أضرب ياشوقى أرفع أيدك زى مالمدرب كان بيقوله
المتفرجين قعدوا يضحكوا وينادوا عليه أسمع كلام مراتك ياشوقى ..شوقى ساب الماتش وقعد يشتم فيه وفى المتفرجين وهوب الواد المنوفى خده كام ضربه فى وشه على نوك أوت على خطافيه شمال على مستقيمه يمين لبست فى وشه ..وألاقى شوقى ده بيلف حولين نفسه ويسقط على أرضية الحلقة مغمى عليه قمت راقعه بالصوت وطلعت على الحلقه أطمن عليه..المهم فوقوه وجه المدرب وطبطب عليه
وقاله شوف لك يابنى لعبه غير دى يكون أحسن لو مسكت غرفةالملابس
متولى : لو الحال كده يابنتى يبقى المدرب له حق ..كملى يابنتى
حسنيه : سندته ومعايا العيال ووقفنا تاكسى من قدام النادى علشان نروح..يقوم سواق التاكسى يزود الطين بله لما شاف وش شوقى شوارع كلها مقبات
سائق التاكسى :الله الله خير ياأستاذ أيه أللى عمل فى وشك كده
حسنيه : حادثه يا خويا حادثة..سوق وسيب الجدع فى حاله
سائق التاكسى (يسكت قليلا ثم يعاود النظر إليه وهو غير مصدق) حادثه مش ممكن تكون حادثه منظرها خناقه ...بس حالتك وحشه قوى
شوقى : سوق يا أسطى وخليك فى حالك
سائق التاكسى يعاود النظر لشوقى وهو يقول :لوعايز أطلع على قسم الشرطه أو المستشفى أنا تحت أمرك منظرك كده واخد علقه جامده
شوقى يصرخ فى السائق : أقف هنا يا جزمه قلت لك مالكش دعوة طب خد..وبعزم مافيه من غضب وغيظ يضرب سائق التاكسى بوكس يرميه خارج السيارة
يجرى السائق ويفتح الشنطه ويستخرج حديدة الخناقات بتاعة السواقين ويضرب شوقى واحده فى دماغه ..أصوت والعيال تصرخ أتلمت الناس وخدونا على القسم ..الضابط كان أبن حلال وأصطلحنا وروحنا أنا وهو والعيال فى البوكس لحد البيت لأن الضابط طلع زملكاوى
متولى وهو يضحك : شر البليه ما يضحك وبعدين ياحسنيه أيه أللى هيجه تانى ساعة الفطار
حسنية وهى تبتسم فى خبث : أبدا والله ياعم متولى ..أنا حطيت الفطار على السفرة
فبص مالقاش غير حتت لحمه وشوية شوربة خضار
فقال لى فين الكبده والكلاوى والأكل المخصوص بتاعى ..فقلت له خلاص ياشوقى كل أللى قدامك لحد ماصحتك تتحسن..قال لى قصدك أيه ياحسنيه ..قلت له فضها سيرة يا شوقى من الملاكمه خلينا نربى العيال بدل البهدله وقلة القيمه وكل يوم علقة ..أنا قلت كده ياعم الحاج وعينك ماتشوف ألا النور قلب علينا السفره وجرى ورايا يضرب فيه بالبونيات لحد ماكسرنى ولولا أنا كنت بارفع أيدى وأحمى وشى كان زمانه موتنى لحد ما قربت على باب الشقه قمت فتحاه ونفذت بجلدى.. العيال تصرخ فرماهم بره ..أنا كده غلطانه ياحاج
متولى : غلطانه طبعا يا حسنيه ..لأنك لم تراعى الحاله النفسيه أللى بيمر بيها جوزك وكا ن أفضل أنك تقفى جنبه وتواسيه بعد الماتش وعلقة التاكسى
حسنيه : يعنى أنا الحق عليه أنى خايفه عليه ..ده بيبقى صعبان عليا وهو راجع كل ليله مضروب ووشه وارم ويمشى بمنظره ده قدام الناس والعيال وترجع تقول لى أنى غلطانه
متولى :معلش يا بنتى أنا حطلع أشوف جوزك وربنا يسهل نصالحكم على بعض
بس مش عايزك تتكلمى خالص لحد ما تعدى الأمور على خير
حسنيه : أللى تشوفه ياعمى
يتبع
الحلقة رقم (6)
عم متولى يخبط على الباب ليفتح له شوقى وراسه ووجهه ملفوفين بالشاش ولايظهر غير عيناه المقفولتان
متولى : ياه ده أنت متبهدل خالص ..أنت يابنى عايز بتاع شهر علاج
شوقى : الحمد للله أنا بقيت كويس وأنا آسف جدا على أزعاجكم أعمل أيه ياعم متولى الحياه صعبه ومعايا ست ما بترحمش منرفزانى على طول ومش سيبانى فى حالى..بلسانها أللى زى المبرد
متولى : أحنا مش أتفقنا قبل كده بلاش تستخدم دراعك فى حل مشاكلك وأنه عيب قوى لما يبقى راجل محترم زيك يضرب مراته ويرميها بره الشقه ويسمع الجيران بمشاكله بجد ياشوقى أنا زعلان منك
شوقى : أعمل أيه دى ست أستفزازيه ..شايفه أللى أنا فيه ورايحه جايه زى ما تكون بتتشمت فيه يرضيك كده ياعم متولى
متولى: هى فعلا غلطانه وأنا غلطتها ياله قوم معايا صالح مراتك وخد عيالك فى حضنك وأقفل بابك عليك وماتخليش حد يسمع بيكم
شوقى : بس أنا ما أقدرش أنزل عندكم بالشكل ده خليها تطلع بالعيال وخلاص أوعدك مش حيحصل حاجه
متولى : هات التليفون أكلمها علشان تطلع
( تدخل حسنيه وتجلس بجوار متولى ويعتذر كل منهم للآخر ويتأكد من وقوع الصلح بينهم ويهم بالقيام ليعود إلى شقته فيرن جرس الباب فيفتح شوقى ليجد أمامه ضابط وأمين شرطه من قسم البوليس )
الضابط : أنت شوقى على أبراهيم
شوقى : أيوه أنا
الضابط : فيه بلاغ مقدم من جيرانك الأستاذ مأمون وآخرين بقيامك بضرب زوجتك وطلبوا النجده ( ينظر إليه الضابط بأستغراب ) أكيد البلاغ فيه غلط
هو أنت كنت بتضرب ولا بتضرب ( التاء تحتها كسره )
شوقى : أنا ولا كنت بضرب ولآ باضرب آديك شايف قدامك شكلى عامل أزاى أنفع أضرب حد وأنا فى حالتى دى
الضابط مندهش أكثر : أمال فين الست حسنيه
تخرج حسنيه ويبدو على وجهها أثارالضرب : أنا حسنيه يا حضرة الضابط
الضابط : أيه ده ..بس أنتى أصاباتك أقل من أصاباته بكتير ..ماشاء الله عليكى..عرفتى تضربيه أزاى .؟ أكيد كان فيه حد مشترك معاكى ..باين عليكى ماشيه على مبدأ ضربنى وبكى وسبقنى وأشتكى هههههه
حسنيه : أسمع بس يا حضرة الضابط
( يستمر الضابط فى الكلام دون أن يعطى أى أهتمام لنظرات الأندهاش من الجميع )
الضابط : أللى مستغرب له أنك ياست حسنيه تعتبرى عصفورة بالنسبه للأخ شوقى
قولى ضربتيه أزاى
شوقى : ياحضرة الضابط ...!!
الضابط : أستنى أنت يا شوقى ربنا يكون معاك فى أللى أنت فيه ده..ستات مفتريه
انا لسه جاى من بلاغ عن ست مشرحه جوزها ورمياه فى الشارع ومش راضيه تدخله شقته ..ينظر إلى شوقى ..حالته ما تفرقش كتير عن حالتك
شوقى : أس سسمعنى بس حضرتك بتقول أيه ..البنت دى تضربنى أنا..
الضابط : معلش أتخن منك وأضرب
شوقى : بس أنا!!!
الضابط : خلاص يا شوقى شوف أحنا حناخد لك حقك أزاى
حسنيه : بس أنا أللى أضربت وأنا أللى مقدمه البلاغ
الضابط : بس هو أللى أتعور وأدغدغ
يتدخل متولى ..أحن مبلغين عن الخناقه من أكتر من ساعتين ونص كنتم فين الوقت ده كله
الضابط :أنت فاكرنا بوليس ملاكى ما ورناش بلاغات غيركم ..بلاغكم وصل الساعة سته وربع وعلى ضربة المدفع ..تفتكر كده يعنى أسيب الفطار وأجرى أشوف خناقات الستات على الفطار ..طول النهار فاضيين ما تحلاش البلاغات يا سيدى ألا على المدفع
متولى : فطرت فى نصف ساعه وبعدين
الضابط :أتفرجت على المسلسل
متولى : وبعدين خلص المسلسل ماجيتوش ليه ؟؟
الضابط : فيها أيه يعنى نتفرج على الفوازير
شوقى : هى الفوازير على القناة كام
الضابط : على القناة الثالثة ..أنت ليك نفس تتفرج بعد العلقه دى ..يا أمين خد الست دى معانا فى البوكس (ينظر إلى حسنيه وهو يتوعدها ) أن ما خليتك تحرمى تبصى لصنف راجل مش تضربيه ما بقاش أنا الملازم أحمد عبد الرؤوف
متولى : خلاص يا أحمد بيه حسنيه وشوقى أتصالحوا
الضابط : أزاى يعنى وبعدين تطلع حضرتك أيه أبوهم ولا قريبهم
متولى : أنا جارهم وزى أبوهم
الضابط : أنا من الصبح ما حققتش فى أى بلاغ كل ماروح بلاغ ألاقى الناس أتصالحت ..هو فيه أيه ؟؟
متولى : رمضان كريم يا بنى وكل سنه وأنت طيب خلينا أحسن فى الفوازير والمسلسلات
الضابط : أحسن برضه ..سلااااام

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...