الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

مجموعة حلقات عن رمضان

الحلقة رقم(12)
أن مع العسر يسر
ربى لا أسئلك رد القضاء وانما أسئلك اللطف فيه ..اليوم جلسة الكيماوى الأخيرة ..أختبار أخير.. ربى ساعدنى على تحملها وأرفع عنى هذا البلاء
لقد زبل عودى وتساقط شعرى ولا أستطيع النوم... ولا أستطيع الصيام
وصبر زوجى على تحمل مرضى ..أشفنى لأرد لهذا الرجل بعض من عطاياه
فأنت وحدك أعلم بما يلفنى من ألم كلما نظرت إليه وهو يسهر بجانبى ويطيب خاطرى ويشجعنى على تحمل هذه الأيام العصيبه
هى : قم نام يا حبيبى فأنا تحسنت ولاتنسى أن تشرب قبل أن تنوى الصيام
هو : أنا مش جايلى نوم سيبينى قاعد جانبك شويه نتكلم حتى صلاة الفجر
هى( تشيح بوجهها بعيدا حتى لا يلحظ دموعها التى أنسابت على وجهها النحيل
وتعاود الكلام بعد أن جففت دموعها) :أنا عايزه أطلب منك طلب
هو : أنتى تأمرى يا حياتى
هى : أنا عارفه مدى حبك للأطفال وأنت عارف بعد العلاج الكيماوى ما ينفعش
أنى أخلف تانى ..كان نفسى أسعدك..وأملء لك البيت عيال ..أنما آدى الله وآدى حكمته وهذا أمر الله
هو يضع أصابعه على فمها ليمنعها من الأستمرار فى الكلام: أرجوكى وأتوسل إليكى لاتفتحى هذا الموضوع وأنت عارفه رأيى هذا قضاء الله ولاراد لقضائه
المهم أنك تقومى لى بالسلامه والفحوصات الأخيرة بتأكد أنحسار المرض تماما
والدكاتره أكدوا لى بأن رحمة ربنا كبيرة وفيه سيدات حملت وخلفت كمان قولى يارب..ده أنت بنتى وأبنى وأمى وأختى وحبيبتى ودنياى كلها ( نزلت الدموع تجرى من عينيه) بلاش أرجوكى نتكلم فى الموضوع ده تانى
هى : يا حبيبى أنا قلبى بيتقطع لما بشوف دموعك ..بس لي طلب توعدنى أنك تنفذه ..لو ربنا أراد وكتب لى الشفاء أن أقوم بتبنى بنت من الملجأ تملء حياتنا
وتنادينى بماما وتناديك ببابا
هو: بس ناخد فرصة يمكن ربنا يمن علينا بطفل من عنده
هى : علشان خاطرى ده لو كان ليه خاطر عندك..أرجوك
هو : حاضر ياستى ربنا يكمل شفائك وسأحقق لك ما تريدين
هى : الحمد للله ده وعد قوم صلى.. الفجر بيأذن
******


وتمر الشهور وتتماثل للشفاء وتعود البسمه من جديد على الشفاه المحرومه وينفذ الرجل وعده ويتبنى طفله من الملجأ لتشيع فى البيت الصغير سعادة وفرح تزيد من شفائها.. وتبرعت بنصف مالها الذى ورثته عن أبيها لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وتضع النصف الآخر كوديعة للطفلة اليتيمه التى تبنتها
وتمر السنوات وقد أنعم الله عليها بالصحة وكلما تذكرت مرضها تسجد للله شكرا وتخرج الصدقات
وبعد خمس سنوات من محنة المرض وفى رمضان تشعر بحركة الجنين القادم
فى أحشائها ..لم تصدق فهى تارة تبكى وتارة أخرى تضحك وتسجد شاكرة ربها وهى تناجى ربها وهى قائله:
يا حبيبى يا الله يا كريم ياعظيم ياقادر بيدك الخير وأنت على كل شيئ قدير كنت أرى نورك فى مرضى وأعطيتنى ولم تحرمنى ..سبحانك يا مالك الملك
سبحان الله وبحمده والله أكبر
لقد جبرت بخاطرى من أجل هذه الطفله اليتيمه ياكريم ياعظيم يا الله يا الله
وكانت المعجزةويرزقها الله بطفله كالبدر لتزيد من سعادتها وهى تتفانى فى خدمة الأختين ولا تفرق بينهم بل أزداد حبها أكثر لطفلتها الأولى
حقا أن مع العسر يسر
خناقة أتنين مخطوبين
هى : أنا متشكره يا حبيبى على الهديه القيمه دى بمناسبة عيد ميلادى ربنا يقدرنى أنى أسعدك زى ما أنت بتسعنى
هو : ده أقل حاجه أقدر أقدمها لك فى هذه المناسبه وكمان حاجز لك تذكرتين سينما من 6-9 فى فيلم أجنبى بيقولوا أنه حلو قوى
هى : مش كنت قلت لى قبل ماتحجز ده أنا راجعه من الشغل النهارده مش قادره أقيم ظهرى من التعب
هو : أستريحى شويه وأعدى عليكى فى البيت علشان نروح السيما
هى : أنت مش بتقدر التعب أللى أنا فيه..بقول لك تعبانه ومش قادره يعنى لو رحت معاك حنام فى السينما
هو : ماهو أنا تعبان أنا كمان ومطحون فى الشغل ما قلتش أنى ما أقدرش أروح
على كلن الحق عليا أنى عايز أفسحك وأحتفل معاكى بعيد ميلادك
هى : والله العظيم تعبانه أنا ما صدق أروح وأترمى على السرير
هو : طب أعمل أيه فى التذاكر أللى حجزتها
هى :بسيطه رجعها..ولو ما عرفتش خد واحد صحبك وروح أنت..بس والنبى ماتزعلش
هو : لأ أنا زعلان وحاطق منك ومن عمايلك ومن شغلك
هى : با أقولك مش قادره..أنت ليه ما بتقدرش وتعرف أنى با أشتغل وبا تعب ولازم أستريح ولا هى أوامر سى السيد
هو : ولا سى السيد ولا سى عمر ويكون فى معلومك بقى أنك بعد الجواز تعملى حسابك أنك تقعدى أول ما ربنا يرزقنا بطفل
هى : نعم نعم ده شغلى ده كل حياتى يعنى التعليم فى المدارس والجامعة لمدة 16سنه يروحوا فى الأرض علشان خاطرك وخاطر عيالك ..سورى أحنا ما أتفقناش على كده
هو : منظرك كده حندب خناقه جديده شوفى بقى أنا مش طايق نفسى وأنا الحق عليا أنى عبرتك وجيبلك هديه وحاجزلك فى السينما وبعديها نتعشى..أنا الغلطان
والحق عليا
هى : لو على الهديه أتفضل أهه أنت حتذلنى بهديتك ولعلمك شغل مش هبطل شغل حتى لو كل واحد يروح لحاله
هو : أنتى بنت خنيقه ونكديه بل أنتى النكد نفسه
هى : أنا خنيقه ونكديه طب أوعى أيدك سيبنى أنا عايزه أروح
هو : أتلمى وما تفرجيش علينا الشارع..أحسن بعدين أتصرف معاكى تصرف تندمى عليه
هى : فرجنى حتعمل أيه ..بتهددنى يعنى
هو : أيوه وأعقلى يابنت الناس ما تعفرتنيش أنا مش ناقصك
هى تبكى وتخرج منديلها من الشنطه لتمسح دموعها : أعمل أللى أنت شايفه أنا عارفه أنك بتتلكلك على أى حاجه أما أنت مش قد الجواز بتتقدم ليه ؟؟
هو : حبى لك هو أللى خلانى أتقدم لك
هى : أنت بالذات ماتتكلمش عن الحب أنت قلبك جامد وزى الحجر عماله أقول لك أنا تعبانه ومفيش فى قلبك رحمه ومصر تعمل أللى فى دماغك
هو يتأثر بدموعها :خلاص ياستى حقك عليا ما تزعليش ..هاتى أيدك وبطلى عياط بلا ش السينما خدى هديتك ..وكل سنه وأنت طيبه وعقبال مائة سنه
هى : ياسلام يا خويا كل مره تزعلنى وتقول حقك عليا
هوبجديه ونرفزه : وبعدين معاكى أنت مافيش حاجه عجباكى
هى تبتسم فى دلال : حتعدى عليا الساعة كام علشان نروح السيما
هو : أتعدلى يخرب مطنك

الحلقة 16
عودة متولى وتفيده
تفيده : شوفت أللى حصل يا متولى ..الأستاذ مصطفى أللى فى الدور الرابع كان عمال يزعق لجاره الأستاذ سعيد علشان المحروس أبنه واقف طول النهار فى البلكونه وخالع الجزء الفوقانى وعمال يستعرض عضلاته قدام بنات الراجل ومش عارفين يفتحوا شباكهم فى الحر ده والدنيا صيام
متولى : دى قلة أدب ومفيش خشى وأبوه معرفش يربيه..فيه حد يضايق جيرانه بالطريقه دى ..لأ ما يصحش
تفيده : الواد أبنه زى الفلق ومسميينه مش عارفه( ميدو) أيه ؟؟؟
متولى ) ميدو مجانس) ياستى
تفيده: أيوه هباب مجانس ..يعنى أيه مجانس.. يامتولى دى كلمه وحشه
متولى : لأ يا تفيده مش كلمه وحشه ده أسم العضلات أللى بتظهر على أجناب القفص الصدرى
تفيده : يخيبك جدع ..يعنى طالع قدام البنات علشان يفرجهم على مجانزه
متولى : أسمها مجانس ياتفيده
تفيده: بلا نيله..يروح يربى حاجه تنفعه
متولى : شباب بقه وفرحان بنفسه وبيستعرض بجسمه نعمل أيه ..وكمان واد تلفان ومجرش فى الثانويه العامه ومغلب أبوه وأمه
تفيده : فاكره زمان قبل ما أتجوز كان فيه واد مايص لازق فى الشباك قدامنا ومش عارفين نتحرك جوه الشقه أتخنقنا منه ..أبويه الله يرحمه بكل هدوء قابل أبوه وحكى له بأللى بيعمله الواد..وحياتك يامتولى ما شوفنا وشه تانى وشباكهم ما أنفتح طول ما أحنا فاتحين شبكنا
متولى : زمان كانت الجيران بتشترى خاطر بعض..أحنا فى زمن غريب ربنا يستر علينا وعلى ولايانا
تفيده : شوف يا خويا الموضوع ده وصالحهم على بعض وأحنا فى الشهر الكريم
متولى : حاضر يا تفيده هما الأتنين بيصلوا معى التراويح..حاكلمهم وأصالحهم
******

متولى : صحيح أللى بيتقال أنك والحاج مصطفى أتخانقتم النهارده
سعيد : أيوه صحيح وكمان سى مصطفى بيقول أنه عملنا محضر وبيهدد أنه عنده معارف بيشتغلوا فى مديرية الأمن وحيمسكوا أبنى وحيحلقوا له زيرو علشان يكسروا نفسه.. يرضيك كده ياسى متولى..أنا مش عارف الجدع أللى أسمه مصطفى قارش ملحة الواد ليه أكمنه ما خلفش صبيان
متولى : يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الأناث .هيه وأنت حتعمل أيه ؟؟
سعيد: حنعمل محضر مضاد ويبقى محضر قصد محضر
متولى : تعمل محضر زور ياراجل وأنت فى شهر رمضان ..لآلآلآ
طب مافكرتش فى حل تانى بدل المحاضر والمحاكم وقلة القيمه
سعيد : هو فيه حل تانى لو عندك حل أيدى على كتفك
متولى : حل مفيش أسهل منه ..تاخد بعضك أنت والمحروس أبنك والمدام وتروحوا تعتذروا للراجل وبناته
سعيد : طب لو طردنا وطول لسانه علينا نعمل أيه نتخانق تأنى
متولى : هو لو عمل كده يبقى ليه حق بعد ما مراتك طولت لسانها عليه وقالت على بناته كلام مش كويس
سعيد : قالت أيه المدام ؟؟كله أللى قالته خلى الطابق مستور يا مصطفى
متولى : قصدها أيه بالكلمه دى
سعيد : قصدها أن البنات يعنى مش حلوين قوى علشان يعمل فيها أماثل ويخنقوا الواد وما يخلهوش يطلع بره البلكونه يعنى مالهمش سعر فى سوق البنات
متولى : أيه ياراجل التهبيل ده ..يبقى الراجل ليه حق وكمان بتبهدله الست مراتك ..عيب قوى كده ما يصحش ..شوف بقى قدامك فرصة تصلح العك بتاع أبنك والست أمه أنكم تيجوا معايا لحد شقة مصطفى وتعتذروا وعن أقتناع بأن الجار أخ وصديق وعشره ..أول مايسأل عنه المسلم يوم القيامه هو عن الجار
قوم ياراجل يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار
سعيد: أمرك يا متولى يا خويا
******
مصطفى : لالالا ..أنا مش قابل أعتذاره ..أنا أروح لحد عنده وأكلمه بالذوق والأدب يقوم يقول لى كل واحد حر فى شقته والواد المفعوص ده أبو مجانس يقول لى أللى مش عاجبه يقفل شباكه والست والدته كوم وأللى قالته كوم
تصدق يامتولى تقول بناتك أيه دول أللى عاملنا دوشه وهليله عليهم خلى الطابق مستور ..قصدها أيه الست دى ..أنا بناتى أشرف من الشرف ومعروفين فى المنطقه كلها بأدبهم وأخلاقهم
متولى : أهدى يامصطفى أحنا جايين نصفى النفوس والأستاذ سعيد وحرمه وأبنه بيقدموا أعتذارهم..معلش يامصطفى الناس بتبقى خلقها ضيق وقت الصيام وحقك عليا أنا يا سيدى وآدى راسك أبوسها
مصطفى : العفو يا أستاذ متولى ..مجيتك عندى بالدنيا
سعيد : وأحنا مجيتنا دى مش راضى عنها ..خلاص ياسيدى حقك عليا وأنا غلطان ده أحنا عشره من 25 سنه عمرنا ما أتخانقنا أبدا
مصطفى يهدأ قليلا ثم يثور مرة أخرى عندما يستعيد الكلام الذى دار : والله لولا مجيه الأستاذ متولى كنت مش حاسكت عن هذه العمايل
يقوم سعيد بأحتضان مصطفى فى ود ويعتذر له ويجلسان يتسامران وكأن شيئ لم يكن وتقوم عائلة سعيد بالأستئذان
سعيد : قدامى يابغل تتك القرف فى شكلك ..أن ماوريتك أنت وأمك

ليست هناك تعليقات:

قهوة الحراميه

  ألتف الحرامية حول المعلم فيشه شيخ المنصر وهم فى حالة تزمر وأنزعاج بعد أن أعلن عن نيته فى التوبه والأعداد لرحلة الحج فقال له مقص الحرامى : ...