الغريب فى هذه السلطة ليس فى طعمها بل فى كلمة غنوج فى حد ذاتها .. بحثت عنها فى قواميس اللغة فجائت كالتالى مُتَغَنِّج غَنِجَة غَنُّوج مغناج أُغْنُوجَة مغانيج وقيل : الغُنْجُ هو مَلاحَة العَينين .
وفي حديث ابن بولاق : الغُنْجُ في الجارية : تَكَسُّرٌ وتَدَلُّلٌ . وهو صوت المرأة الذي يزيد من حسنها
فتعجبت ما دخل البذنجان المشوى المدعوك فى
الطحينة والبهارات ورائحة الثوم بدلع المرأة وحسن صوتها يجوز أن هذه الأعراض تظهر بعد تناول
سلطة البابا غنوج وغالبا مايقلب مع بعض الحريم بخنف أو ثأثة او هسهسه فإذا صادفت
أحداهن تتعمد الخنف أو الثأثة أو الهسهة فأعلم بأنها قدتناولت سلطة بابا غنوج
المتغنج صاحب أغنوجة المغانيج ذو الغنجة ويقال فى قواميس اللغة بأن( الغنوج )أيضا
يرجع لحركات العين وملاحتها من تسبيل وتحديق وحركات الحواجب من بربشه وبصبصه
وأندهاش وعشق وهيام البذنجان الرومى من المزروعات المصريه الأصيله وكان يقدم قربانا للآلهة أيام الفراعنه ومن يبخل فى عطائه فأن زوجته تصاب بجنان البتنجان الذى يظهر فى شكل عض وهبش ونكش الشعر ولا تهدأ قبل أن يصب على رأسها الماء البارد فتهدأ فى الحال فربط المصريون ظهور جنان الستات بالبتنجان حتى جاء العصر الأول المسيحى وقيام أحد الرهبان بعمل خليط من البتنجان المشوى وخلطها ببعض الخضروات ثم الطحينة (الطحينة القديمة أي بدون بعض البهارات) وهى أكله تناسب الصيام المسيحى فقدمها لبابا الكنيسة البابا غنوج الأول فعجبته قوى فلم يرضى الأب غنوج ان يأكلها وحده فأعطاها لأهل قريته بعد أن نشفت معدتهم من الطعمية والبطاطس والبتجان المقلى ولهذا أعجب الناس بكرمه واطلقوا اسمه على هذه الاكلة ..ولم يتوقف أبداع المصريين عند البابا غنوج للتخلص من عقدة الجنان فصنعوا منه المصقعة وتفننوا فى أطباقها فمره بالبشاميل وأخرى باللحمه المفرومه ومره
قورديحى وهى أصعبها وقد سميت
بالمصقعة بالرغم أنها تسبب غليان على الصدر فى فصل الصيف فيشرب آكليها كمية كبيرة
من الماء ويقول هواة المصقعة بأن أكلها لا يجب أن تكون وهى ساخنه ويفضل أن تكون
بارده ولذلك وضعت ضمن المقبلات على السفره ...عزيزى الرجل لا تطلب من زوجتك فى
رمضان مصقعة أو بابا غنوج وتذكر بأننا فى فصل الصيف فقد تظهر عليها أعراض الجنان
.. والباقى انت عارفه اللهم بلغت اللهم فاشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق