كان حديثى مع شيماء فى
التليفون لا ينقطع ليل ونهار وأعترفت لمامتها بعلاقتها معى وانها ترغب بالأرتباط بى بعد التخرج وبعد أن عنفتها ونالت مانالت من
أمها سألتها: هو الواد بتاعك ده أبوه بيشتغل أيه فقالت لها ما عرفش يامامى الحقيقة
ماسألتهوش عن الحكايه دى ..وجائتنى فى اليوم التالى لتسألنى: هو باباك ياحماده
بيشتغل أيه ؟؟ فأجبتها بكل صراحة وأنا دامع العينين : الحقيقة يا شيماء بابى مات
فتحزن على حزنى وتقول : ياحرام ..وتعود لأمها لتخبرها بانى يتيم ياحرام وبابايا
ميت فتنفجر فيها أمها : أسئليه يامغفله يابنت العبيطه.. قبل مايموت كان بيشتغل أيه
..عايزه تجوزى واحد ماتعرفيش أصله من فصله أنت مجنونه يابت ..قومى يابت دلوقتى من
قدامى وأعرفى لى كل تفاصيل حياته وألا حبعت له النقيب فؤاد أبن أختى يقلبه زى فردة
الشراب ويعرف تاريخ حياة أهله كلهم أللى عايش وأللى ميت وجائتنى شيماء فى اليوم
التالى لتسألنى : هو باباك كان بيشتغل أيه قبل مايتوفى
فأجبتها والدموع تترقرق فى
عينى كالمره السابقة: بابى كان راجل مكافح ومات وهو بيكافح تنظر لى بأستغراب
وكأنها لا تفهم ما أقول : مكافح أزاى يعنى !!
- مكافح زى كل الناس أللى بتكافح فى البلد مش والدك بيروح الشغل
وبيكافح علشان يأكلكم ويشربكم ويلبسكم ويعلمكم ..بابى كان بيكافح برضه
- بابى
بيكافح فى وزارة الزراعة قصدى بيشتغل فى وزارة الزراعة أومال والدك كان بيكافح فى
أنهى وزارة.. الحقيقة هو ماكنش تبع وزارة .. يبقى تبع شركة أو مصلحة أو
فى الجيش أو الشرطه
هو ماكنش ولا تبع شركة أو
مصلحة حكوميه وماكنش جيش ولا شرطة يبقى أكيد قطاع خاص
- كان ماسك أيه فى القطاع الخاص - بالظبط كده يا شوشو هو مكافح
فى القطاع الخاص
–كان ماسك كل حاجة ..وكفايه كده أسئله لأنى لما بجيب سيرته بأفتكر
حنيته وطيبته وما أقدرش أمسك نفسى من العياط .. عايزانى أعيط ياشوشو ..
طب يا حماده ياحبيبى لما ماما
تسألنى والدك بيشتغل أيه أقول لها أيه ..؟؟
حنرجع نعيده تانى يا قطه ركزى
معايا يابنتى ..قولى لها باباه مكافح فى القطاع الخاص وماسك كل حاجه فيه يعنى بتاع
كله خلاص ياسيدى فهمنا
تعود شيماء فى اليوم الذى يليه
وهى ترتدى نظارة شمسيه كبيرة الحجم وتجلس بجوارى وهى صامته فأعلم بأن فى الأمر شيئ
جلل.. وفجأة أنخرطت فى البكاء وأسألها عن السبب فتقول وهى تتشنف : أبوك السبب !!
وترفع عن وجهها النظارة فأجد عينها الشمال وارمه يظهر من أثر بوكس أو علقة
- توء توء
ياه ده أنتى ضايعه خالص ألبسى النظاره بلاش فضايح ..بتقولى أن أبويا هو السبب أزاى
وأنا قايلك أن أبويا ميت لما سألتنى ماما أمبارح عن شغلانة باباك قولت لها
أنه كان راجل مكافح فقالت لى : هو كان بيكافح فى أنهى نصيبه قولت لها فى القطاع
الخاص قالت لى : فى أنهى داهيه فى القطاع الخاص قولت لها: بتاع كله ..ماعرفش خادت
أيه من الأرض وقامت ضربانى بيه فى وشى ومطوحانى من شعرى فى الأرض ..- أكيد ضربتك
بفردة جزمه رجالى هههه
- أيوه
ياخويا أنا أضرب وأتخرشم وأنت قاعد بتضحك .. شوف بقى يا حماده أنا أكتشفت أنى غبيه
وحماره وثور الله فى برسيمه بالذوق كده وبصراحة تقوللى أبوك كان بيشتغل قبل ما يموت
..لو مكسوف من شغلانة أبوك قوللى ومش حزعل أنما تقوللى بيكافح وتعرضنى للشتيمه
والضرب ماينفعش التهريج ده وألا كل واحد يروح لحاله بلا وجع قلب...وتستمر شيماء فى الألحاح لمعرفة
وظيفة أبى وأبدأ معها المراوغة ..يابنتى ليس الفتى من يقول هذا
أبى وتلك أمى بل يقول ها أنا ذا ..أنا مابعرفش فى الكلام ده أنت
تقولى على طول أبوك بيشتغل أيه من غير لف و دوران كفايه أللى بيحصلى من تحت راسك هى
دى ضريبة حبنا.. لازم ندفعها من دمنا.. ومن جوه حبابى عنينا كمان ..ده فيه ناس
بتضحى بنفسها من أجل حبيبها..وأنا شايف أن عينك الوارمه دى أقل تضحيه تقدميها
ياشوشو يا حبيبتى
- بلا تضحيه بلا كلام فارغ أنا
عينى كانت حتروح ماتسرحش بيه أنت فاكرنى هبله ولا عبيطه
- - بالعكس
ياشوشو أنت مفيش أذكى منك حقولك فزوره لو حلتيها حتعرفى شغلانة بابى ..- صحيح طب
قول يا ميدو أنا بحب الفوازير قوى
- مين هو الشخص أللى بيستضيف كل الناس عنده ولما يشوفوه يصقفوله ..
حسيبك تفكرى على أقل من مهلك علشان قربنا ناحية بيتكم ..باى أسمع الحل على
التليفون النهارده .. يمكنك الأستعانه بصديق هههههههه سلام
صوت جرس التليفون يرن فى
منزلنا فترفع أمى السماعة وترد وأقوم بسرعة لأخذ منها السماعة ولكنها تزغدنى فأفهم
أن التليفون ليس لى فأقفل راجعا ولكن يدها سبقتنى وتسحبنى من ياقة البيجامه
وتمنعنى من الحركة وهى ترد على المتحدث أمى : أيوه يا حبيبتى أنا أم الزفت حماده
( أصل الوالده بتحب تدلعنى
ولا أسمع حديث الطرف الثانى
ففهمت بأنها أم شيماء من رد الست الوالده : أيوه أحنا ساكنين فى بولاق الدكرور
..فين .. فى العزبه ..مالها بولاق الدكرور .. المرحوم جعلص أبو حماده كان قهوجى
وصاحب أكبر قهوة فى العزبه.. يا حبيبتى قبل ماتكلمى الناس وتهزأيهم ..لمى
المحروسه بنتك أللى هاريانا تليفونات ليل ونهار ..أبنى قليل الأدب وسافل ومش متربى
..أبنى يا مدام راجل ومايعبوش حاجة وأللى عنده معزه يلمها .. أبنى جدى
وخروف..وحمار كمان ومابيفهمش ..هو لسه ياحلوة بياخد المصروف جواز أيه قوطع الجواز
وسنينه ..أيه أيه أيه ..أهو عندكم أن شالله تقطعوه حتت ( طرررخ تغلق أمى السماعة
بقوة وتتفرغ لى وتشمر عن ساعديها وتزنقنى فى الحائط )
حيعملوا أيه يعنى - عاملى روميو ياروح أمك ..طب أستلقى وعدك وشوف أهلها حيعملوا
فيك
- أمها حلفت ستين يمين ليبعتولك أخوتها الرجاله يقطعوك على باب الكليه
..أنت عملت فى البنت دى أيه ياض أنطق
- أبدا والله يا أمى كل
الحكاية أحنا زمايل فى الجامعة وهى أللى عرضت عليا الجواز وراحت لأمها وحكت لها..
فسألتها أبويا بيشتغل أيه ؟؟
- بسس..
ولا ياواد ضاربين مع بعض ورقة عرفى زى مابنسمع فى التليفزيون أنطق أحسن حقطعك قبل
ما أهلها يقطعوك ورقة عرفى أيه بس يامه أحنا لا قيين ناكل لما نجوز
حاضر يامه بحسب على كولن أتلم
اليومين دول وماتروحش كليتك ..سيبينى بقى خنقتينى.. روح تك بلوى تاخدك .. عجابها
فيك أيه الخايبه الصدمانه.. آل يامخلفه الرجال ياشايله الهم للمات البنات
يامه مش الرجال.. البنات أمرها سهل ياروح أمك.. على الأقل حتتجوز وتبقى
فى قفا جوزها يشيل همها أنما الدور والباقى على خيبتها أللى زيك ..أمشى ياض من
قدامى روح هات لى علبة السجاير !!
ملحوظه أمى مدخنه على خفيف
بتشرب علبتين سجاير فى اليوم فقط ده لما يكون مزاجها رايق ..ولو أتعكننت ما أعرفش
بتشرب أيه) )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق