مصر طول عمرها بلد الفن والفنانين وكانت القاهرة تسمى بهوليود الشرق والغناء المصرى باللهجة المصرية التى يفهمها كل العرب كان سفيرنا فى كل العالم العربى مرتبطا بأسماء فطاحل المطربين والمطربات والملحنين العظام ومؤلفى الأغانى .. ولكن لكل جواد كبوه فأن فن الغناء والتأليف الغنائى تعرض لكبوات عده على مدار الـ 200 سنه وهى الفترة التى أمكن تسجيلها على أسطوانات أو وردت بأفلام سينمائية
ومؤشرات الغناء العشوائي كانت تصعد على استحياء بين الحين والآخر منذ بداية القرن العشرين وتحديداً في عشرينيات القرن الماضي عندما اصابت اذن المستمع المصري كلمات غريبة عليه من نوعية "ارخي الستارة اللي في ريحنا..
"لحسن جيرانا تجرحنا" وهي أغنية بها تورية جنسية غنتها "منيرة المهدية" في الفترة نفسها ظهرت ايضا اغنية "هات الازازة واقعد لاعبني.. دي المزة طازة والحال عاجبني" لـ "نعيمة المصري". وإذا كانت عشوائية أغنية "منيرة المهدية" في المغنى، فان عشوائية اغنية "نعيمة المصري" في المعنى واللفظ وقد تكون المرة الأولى التي تظهر فيها الفاظ غنائية بهذه الفجاجة والتي صدمت جمهور المستمعين. وهي تقريبا نفس الصدمة التي صدمتهم بها اغنية "عبد العزيز محمود". "يا شبشب الهنا.. يا ريتني كنت انا" في مطلع الخمسينيات ضمن فيلم "منديل الحلو" مع "تحية كاريوكا"، الا ان ما يشفع لهذه الأغنية في فجاجة الفاظها انها جاءت لضرورة درامية ضمن سياق احداث الفيلم.
"لحسن جيرانا تجرحنا" وهي أغنية بها تورية جنسية غنتها "منيرة المهدية" في الفترة نفسها ظهرت ايضا اغنية "هات الازازة واقعد لاعبني.. دي المزة طازة والحال عاجبني" لـ "نعيمة المصري". وإذا كانت عشوائية أغنية "منيرة المهدية" في المغنى، فان عشوائية اغنية "نعيمة المصري" في المعنى واللفظ وقد تكون المرة الأولى التي تظهر فيها الفاظ غنائية بهذه الفجاجة والتي صدمت جمهور المستمعين. وهي تقريبا نفس الصدمة التي صدمتهم بها اغنية "عبد العزيز محمود". "يا شبشب الهنا.. يا ريتني كنت انا" في مطلع الخمسينيات ضمن فيلم "منديل الحلو" مع "تحية كاريوكا"، الا ان ما يشفع لهذه الأغنية في فجاجة الفاظها انها جاءت لضرورة درامية ضمن سياق احداث الفيلم.
ومن مغنيات هذا العصر نعيمه المصرية رغم شهرتها التي ومضت كالبرق الا انها سرعان ماغابت وغيبت لكنها ورغم عمرها الفني القصير بين ظهورها على الساحة الفنية عام 1938 ولمدة 6 سنوات فقط واختفائها الغامض ووفاتها اوائل 1970، استطاعت ان تحظى بمكانة مميزة بين مطربات زمانها الكبار كمنيرة المهدية و أسما الكمسارية وبهية المصرية و سمحة البغدادية و اللاوندية و رتيبة أحمد و ودودة المنيلاوية و حياة صبري و فاطمة سرى وغيرهن وهذا جانب من كلمات الأغانى العشوائية التى أنتشرت فى القرن الماضى
يانا يامك (رتيبه أحمد)
واحده عجوزة وشابة صبية.... جاز وسبرتو مايتفقوش
وانت عارفني أنا عصبية ........لما اتخلق حلق حوش
أبقى رزيلة وهي سئيلة .........واحده فينا هتبقى قتيلة
لالالالا .. يانا يا امك
واحده عجوزة وشابة صبية.... جاز وسبرتو مايتفقوش
وانت عارفني أنا عصبية ........لما اتخلق حلق حوش
أبقى رزيلة وهي سئيلة .........واحده فينا هتبقى قتيلة
لالالالا .. يانا يا امك
******
يا لموني وأنا أحب البيرة … يا لموني وشرب البيرة
يا لموني دا حبيبي الحيلة .....يا لموني والعدا ظلموني
اتسطلت من أول كوبايه خلتنى قلعت هدومى
والنبي لآيس وياك ياغزال... ومش حنام مشغول البال
فى كل مره تبعد وتخاصم..... وأقعد أنا مشغول البال
والنبى لأيس وأتقدم ...........ولا عمرى يوم انا حتندم
أما أغاني هذه الأيام والتي طفحت علينا في غفلة من الزمن فأصبحت تتغزل في الحشيش والبانجو والبيرة والنساء مثل "أنا شارب سيجارة بني حاسس دماغي بتاكلني.. قاعد في الحارة باسقط والغسيل عمال بينقط والشارع اللي ورايا قدامى.. والكلام على طرف لساني.. باجي اتكلم باتلخبط.. يا عم ولع.. يا سيدي ولع" ل"محمود الحسيني"، ويبدو ان الشرب وقع عقداً مع "الحسيني" فبعد ان غنى لشرب الحشيش غنى لشرب البيرة "أنا شارب ثلاثة ستلا. انا رجل قوي مش قلة".
بدأها "سعد الصغير" واعتمدت عليها افلامه اعتماداً كبيراً والأكثر من ذلك انه زاد عليها حركاته الخليعة، وهي الصورة التي رأيناها في "على الطرب بالتلاتة" في أغنيته "بحبك يا حمار" التي ضرب بها كل القواعد الغنائية والفنية والأخلاقية اغنية "هاتي اطة" في "شارع الهرم". ويقول فيها "ابوسها عشرة على عشرة.. هزيها يا بت كمان هزة. طريها ويا بخت الأرض اللي بتمشي عليها". وفي فيلم "لا تراجع ولا استسلام" استعان "احمد مكي" بأغنية الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق".
الفقر الفنى على كافة الأصعدة وتردى الأخلاق هو البداية لسقوط الأمم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق