حامد وهو مستاء : أنا خلاص يا أمى مش قادر أستحمل مفيش فايده غلبت فيها أنا بفكر أطلقها وأخلص من الغلب اللى أنا فيه ده
الأم وهى منزعجه : أيه الكلام الخايب ده.. أنت أتجننت ياحامد وعيالك مين يربيهم .. أللى كان يشوفك وأنت رايح تخطبها مايشوفكش دلوقتى.. خلاص حبك طار فى الهواء .. أيه يعنى وزنها زاد حبتين .. الدنيا خربت ماهو أنت كمان طلع لك كرش أهه وشعرك أبتدى يصلع أنت مابتشوفش نفسك ياواد
- عماله تدافعى عنها علشان قريبتك ويولع أبنك .. يا أمى حرام عليكى أنا ما بعرفش أنام فى سريرى مش سايبه غير 30 سم يادوبك بحط جنبى عليهم وغير مزيكه القرب أللى طالعه من صدرها وصوت شخيرها أللى يصحى الأموات وكله كوم ولسانها أللى متبرى منها لو حاولت أكلمها فى الحكاية دى
- الحق عليك أنت ..- تانى بتقولى الحق عليا أعمل أيه أكثر من أللى عملته .. الجيم وودتها مشى ومشيتها أشتراك مع دكتورة رجيم وبأدفع .. الثلاجة عملت لها قفل علشان تبطل أكل ومفيش فايده عملت طفاشه وفتحتها ..ومش عليها هى وبس الواد والبنت ضربوا كمان وكل واحد فيهم بقى عامل زى العجل الأسترالى
- يابنى مراتك دى أول ماتجوزتها كان شكلها كده
- لأ طبعا هى لو كانت شكلها كده كنت أتجوزتها ماتفكرنيش يا أمى وسط أيه وقوام أيه كانت زى المانيكان .. كل ده ضاع وأنفجر من التخن مش عارف أيه أللى حصل نفشت من كل حته.. أخدتها لدكتور متخصص فى الغدد الصماء وبعد الكشف والتحليلات قال لى الله يكون فى عونك غدد مراتك خرجت من تحت السيطره .. لو شربت شوية ميه برضه حتتخن .. قولت له والعمل يادكتور .. قال لى سلم أمرك لله والمهم أنك تحافظ على الأولاد من هذا المرض وألا حيبقوا أفظع من أمهم .. وكتب لها دواء يثبت الحاله
الأم : يا أبنى أرضى بنصيبك وزى ما قال لك الدكتور أنه مرض وربنا يشفيها وما تطلعش قليل الأصل وتسيبها دى برضه من لحمنا ومن دمنا .. أستهدى بالله وأستعيذ بالله من الشيطان أللى راكبك .
- حاضر يا أمى ..أستغفرك وأتوب إليك يارب .. بس أنا لو فطست وطقيت من جنابى وحصلى حاجة حتكون الست دى هى السبب وذنبى فى رقبتكم أنتم الأتنين .
- أستهدى بالله وأنا ليه قاعده معها .. خلى عندك طولة بال ياحامد .. وبعدين يا أبنى مش مراتك أول ولا آخر واحده تخينه فيه رجاله كثير عايشين ومراتتهم أتخن من مراتك وما بيعملوش أللى أنت عامله ده
- أهى عندك يا أمى أتصرفى معاها وألا حسيب لكم البيت وأطفش
- طب أسكت خالص مراتك جايه ومش عايزه مشاكل الشويه أللى قعداهم معاكم
( تدخل زوجة حامد وهى ضاربه بوز ومكشره عن أنيابها ويترك حامد المكان وهو يحدث نفسه)
الأم : تعالى يا روحيه أقعدى جانبى هنا عايزاكى فى كلمتين
روحيه تجلس بجوار حماتها وهى تجهش بالبكاء : أنا سمعت كل حاجة يانانتى .. دلوقتى بقيت كخه علشان وزنى زاد وسببه الحمل والولاده وده شيئ طبيعى بيحصل لأى ست أكيد البيه شايف له شوفه ومش طايقنا وبيطلع فينا القطط الفاطسه .. دى آخرتها لأنى شايفه كل طلباته هو وعياله ده مش لاقى حاجة يتخانق عليها وأللى فى بوءه أنت تخينه أنت بتشخرى أنا ما بعرفش أنام وعلى كده فى الرايحه والجايه بذمتك أنا تخينه
تنظر حماتها لجسمها وهى تجاملها : لا يابنتى أنت زى الفل ..
- أومال أبنك شغال عليا رزاله ليه وسايق عليا العوج ليه
- ده حب ياعبيطه ومناغشه هو حيلاقى أعز منك
الحلقة رقم (2)
أخبط راسك فى الحيط
- دافعى عنه ما هو أبنك لازم تقولى كده .. رجيم وعملت ونزلت 15 كيلو ..الدكتور ورحت .. بطلت آكل غير واجبه واحده بس وأفضل جعانه طول النهار وأتفرج عليه هو وولاده نازلين لغ كأنهم بياكلوا فى آخر زادهم .. أعمل أيه أكثر من كده
( يخرج حامد مندفعا من الداخل وهو ثائر : ما قولتيش وزنك بقى كام ياهانم
- ماله وزنى ياخويا مناسب مع طولى غيرش 20 كيلو زياده
- عشرين أيه قولى 40 ولا خمسين الست وزنها وصل 150 كيلو ياماما
روحيه بغيظ : ميه وخمسين ميه وخمسين.. لو كان عاجبك أنا كده وحفضل كده وأخبط راسك فى الحيط
- شايفه ياماما طولة لسانها علشان مستتخنه نفسها
روحيه تهب واقفه وتشمر زراعيها : لأ بقى مش حسكت لك ما تفتكرش أن بتتحامى فى أمك .. أتلم ياحامد وخلى يومك يعدى
الأم وهى تقف بينهما : صلوا على النبى ياولاد .. أدخل جوه يا حامد وأقصر الشر
- حاضر ياماما علشان تعرفى أنه مش تخن وبس ده أستقوى وطولة لسان ..والتخين عليه ربنا يا مفتريه .. متجوز وحش أنا ( يدخل وهو ذليل لغرفة نومه )
- أقعدى يا روحيه فيه كلمتين عايزه أقولهم لك فتحى ودانك وسيبك من شغل الفتونه ده مابينفعش مع الرجاله
- حاضر يانانتى أما نشوف نهايتكم أيه.. صبرنى يارب
تبدأ أم حامد الكلام بهدوء وهى تربت على كتف روحيه لتهدأ من ثورتها : أنت مش عايزه جوزك يشوفك فى أحسن منظر .. أنت مش عايزاه يحبك زى الأول .. ولا أنت غاويه النكد أللى عايشه فيه ليل ونهار ده ..
- فيه حد بيحب النكد يا حماتى أنما تقولى أيه فى عمايل أبنك .. ماهو ليه حق ياروحيه يابنتى .. فيه حد يسيب نفسه لما جسمه يبوظ كده ويضرب من كل ناحيه .. اعمل أيه يانانتى بعد ماخلفت الواد المقروص أستخدمت حبوب منع الحمل وهى أللى ملئت جسمى ميه ..بطلتها لكن الميه فضلت فى جسمى اخدت أدويه كتير علشان تنزل الميه مفيش فايده
- مفيش حاجة أسمها مفيش فايده .. أنت ياروحيه أنا عارفاكى بتكسلى ومش حطه الموضوع ده فى دماغك .. ترضى أن جوزك يسيب البيت ويتجوز واحده تانيه .. طب
يعملها يبقى ده آخر يوم فى عمره !!
- الله ده أحنا لا بنرحم ولا نسيب رحمة ربنا تنزل.. يابنتى يا حبيبتى سيبك من العند والكسل وأنتبهى لجوزك وكمان تنتبهى لصحتك يعنى تفتكرى التخن ده حاجة كويسه ده بيجيب الأمراض الله ما أحفظنا القلب والضغط والسكر غير أمراض المفاصل عارفه البت بنت عمك بسطويسى أيه أللى جرى لها نتيجة التخنت قعدت على عجلة وولادها بيزقوها ماعدتش تقدر تمشى على رجليها..عايزه يوصل بيك الحال كده وتخسرى صحتك أولا وجوزك وبيتك .. الموضوع ده حطيه قدام عنيكى وفكرى وحاولى وصممى على أنك تخسى وسيبك من كلام الدكتور الخايب أللى بيقولك الغدد بتاعتك ضربت ده هو أللى مخه أللى ضرب
- طب العمل يا نانتى
- تبدأى من بكره الرجوع لدكتورة الرجيم وأمشى معاها صح وطبقى أللى بتقول عليه
- آخر مره قالت لى أنت ما ينفعش معاك الرجيم أنت لازم تعملى عمليه لشفط الدهون وتدبيس للمعده
- وماله ياروحيه نعمل العمليه ونظبط نفسينا وجوزك معاه وربنا فاتح عليه من وسع
- هو موافق بس أنا خايفه ومابحبش المستشفيات وأللى شوفته فيها أيام الولاده
- نستحمل فى سبيل أن أحنا نحافظ على صحتك ويبقى حامد ماعندوش حجه
- أللى تشوفيه يا نانتى
- هو ده عين العقل .. قومى صالحى جوزك وقولى له أنك حتعملى العمليه وربنا يبعد عنكم العين ويهدى لك راجلك
الحلقة رقم (3)
روحيه فى مركز التجميل
فى عيادة مركز التجميل يجلس حامد وروحيه للأستماع بكل أهتمام لتوجيهات الدكتور طاهر وهو يتحدث عن حالة روحيه
الدكتور طاهر : زى ماقولت قبل كده أن حالة المدام سهله ولكنها ستظل معنا هنا فى المستشفى لمدة شهر على الأقل
حامد : شهر مش كتير يادكتور
- لأ مش كتير ويمكن أكثر لأنه حيتعمل للمدام ست عمليات شفط وتدبيس وأربع عمليات تحسين قوام وتجميل بعدها أتفرج على المدام حتبقى زى نجمات هوليود
لو موافق أتفضل أنت وهى أمضوا على الأقرارات دى وتقوم بدفع نصف الأتعاب دلوقتى لو عايز تدفعها كلها مفيش مانع
ينظر حامد لروحيه : قولتى أيه ياروحيه موافقه ولا حترجعى فى كلامك
تتذكر كلام حامتها وترد عليه وهى حائرة : أنت شايف أيه ياحامد العمليات دى مفيهاش خطر عليا
- مش حقولك أنا يرد عليكى الدكتور .. العمليات دى فيها خطر عليها يادكتور
- الخطر الحقيقى أللى أنت فيه دلوقتى يامدام لأن جسمك فى زياده مستمره حييجى عليكى وقت مش حتقدرى تقومى من السرير والعمليات دى أنقاذ لك من المأساة أللى حتحصل بعد كده .. هيه لسه متردده
- ردى ياروحيه .. أنا من ناحيتى موافق فاضل موافقتك ردى على الدكتور
- موافقه وأمرى لله أنما وصيتك العيال ياحامد ولو حصلى حاجه حتكون أنت السبب
- أتكلى على الله وتقومى لنا بالسلامه
يدفع حامد المصاريف وتحجز روحيه بالمستشفى الخاص وتبدا على الفور أجراء كافة التحاليل والأشاعات اللازمه وهى مستسلمه تماما لأوامر الفريق الطبى .. وتدخل روحيه غرفة العمليات عدة مرات والجراحين يقوموا بأزالة كيلوجرامات من الشحم المتراكم فى كافة أجزاء جسمها وتبدا فى التعافى لتبدأ عمليات التجميل فى الوجه لأزالة الأنتفاخات الموجوده فى الخدود والرقبه وغيرها من أجزاء الجسم
ويمر شهر وتبدأ روحيه فى التحرك داخل المستشفى وتبدأ تمرينات العلاج الطبيعى وحمامات البخار وغيرها من الأجهزة حتى تبدوا كأنها عادت لسابق عهدها وأكثر وعندما تقف أمام المرآة تصاب بذعر فقد شاهدت صوره مختلفه تماما عن شكلها المعتاد وتبدأ جلسات العلاج النفسى لتتوافق مع شكلها الجديد وتكتسب الثقة بنفسها
كل هذا وحامد يزورها ويشجعها على الأستمرار فى مراحل العلاج
ويغيب عنها أسبوع بأومر الأطباء ليعود بعدها ليصحبها للبيت.. وهنا تقع المفاجأة فيدخل خامد غرفة روحيه بالمستشفى فيجد أمرأة أخرى ممشوقة القوام وهى ترتدى بنطلون وبلوزه ضيقه وشعر أصفر وعيون زرقاء ولكنها تشبه إلى حد ما زوجته يوم خطبها ولكن هذه أحلى وأشيك ورشيقه عنها .. يقف مترددا وهو لا يصدق عينيه ومن خلفه الدكتور طاهر والمساعدين لمشاهدة أنطباعات حامد عند رؤيه روحيه بعد التعديلات وهو واقف مبلم ولا يستطيع أن يتقدم خطوه واحده داخل الغرفه
الدكتور طاهر : أدخل ياحامد بارك لمدام روحيه مالك واقف كده ليه
- متأكد يادكتور أن دى روحيه مراتى .. أيوه ياسيدى
يدخل حامد وهو متهيب ويدور حول روحيه وهو غير مصدق نفسه وهى تنظر له بكبرياء وخيلاء بعد ان عادت لها الثقة بنفسها .. أنت روحيه .. مش ممكن ده أعجاز
لالا أنا مش مصدق أنك روحيه .. أنت بقيتى حلوه قوى أكثر من الأول هم عملوا فيكى أيه .. روحيه وهى غاضبة :أخلص ياحامد خلينى اروح أشوف العيال وبطل أستهبال
- أستهبال .. أيوه ده صوت مراتى روحيه أللى لسانها المتبرى منها .. حمد لله على السلامه..( يأخذ زوجته بالأحضان ويبكيان سويا )
تهمس روحيه فى أذن حامد : فرصة يا حامد تتفق مع الدكتور طاهر يزرع لك قرعتك ويشيل كرشك أللى دلدل ده .. بقى شكلك فظييع أنا مش عارفه ساكت على نفسك ليه
- أنا ياستى عاجبنى شكلى كده
- حامد .. أسمع الكلام وألا حخلعك
يضحك حامد بهستيريا ويتركها ويخرج وهو يضرب كف بكف فبعد أن كان يهددها بالطلاق أصبحت تهدده هى بالخلع .. وعجبت لك يازمن
ههههههههه
تمت
أجسادنا باترينات نستعرض بها جمال الخالق العظيم فلا تهملها حتى لا تكون مصدر أزعاج لك وللآخرين.. فكن باترينه منسقه ورشيقه لتبعث البهجة والثقة والجمال قبل أن يزيلها بلدوزر الحياة لخروجها عن التنظيم
من أقوال واحد بيلف على البترينات
هههههههههه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق