عانت
كثيرا من اهمال زوجها وأولادها فالكل مشغول فى اموره من مشاهدة التليفزيون او الرد
على الموبايل او لعب الجيم او متابعة الفيس بوك وتقطعت لغة الحوار فى اسرتها وقل
الكلام لدرجة مخيفة فحزنت حزنا شديدا لأصابة أولادها وزوجها بالخرس المنزلى رغم
أنها تسمعهم يتحدثون بطلاقة عبر الهواتف مع أصدقائهم وندمت على وضع جهاز تليفزيون
فى كل غرفة فأحوالهم بعد العودة من العمل والمدارس والجامعات هو الموبايل
والتليفزيون
وفى عيد
ميلادها أهداها زوجها أحدث موبايل وتولى أولادها تعليمها عليه حتى أجادت أستخدامه
ونسيت نفسها وهى تجلس بالساعات أمامه ترد على أصدقاء لم تراهم وتحاور فى مواضيع سياسية
ودينيه وعائلية وأهملت تنظيف البيت
وأعتمدت على الأكل الجاهز فى حياتها وفى لحظة فوقان رفعت رأسها فوجدت عائلتها
بالكامل خافضين الرؤوس منكبين على الموبايلات فطفرت من عينها دمعه أسى على ما
أصابهم فأغلقت موبايلها وقامت بسحب الموبايلات من زوجها والأولاد وهم يتعجبون :
فيه ايه ياماما
- تصدقوا أنكم أصبحتم عيال زباله وعبيد وخلتونى عبده زيكم .. حرام
عليكم اللى بتعملوه فى أنفسكم أنا مش حاسه أنى متزوجه ومش مخلفه بنى آدمين أنا
خلفت أربع موبايلات أنا عندى أقتراح واعتبروه امر نسحب كل الشرائح الموجوده فى
الموبايلات ونغلقها لمدة شهر ونقطع النت
عن البيت ونشوف أيه النتيجة
- الأب انا ما أقدرش
أستغنى عن الموبايل معظم شغلى من خلال الموبايل
والولد
الأكبر : أنا موافق ياماما
البنت :
قرار صعب قوى بسه موافقه ياماما
المفعوص
الصغير : مش مهم الموبايل المهم الجيم حلعبوا فين
الأم :
مفيش جيم خلاص شوف مذاكرتك نمرك الشهر ده زى وشك .. وانت يابابا ممكن تسيب
الموبايل بتاعك فى العربية او بمجرد دخولك البيت اقفله وسلمه ليا ....موافق
ويمر
الشهر وترفض الأم اعادة الموبايلات الا فى اجازة نصف السنه فقط وعاد الحب والوئام
بعد ان سكت الكلام فى الموبايلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق