قرد يونسك ولا غزال يعكننك

فى قاعدة رومانسية على الكورنيش ظل صامتا لا يبادلها الحديث فتعجبت من أمره ولكنها لم تعره أهتماما وأستمرت فى نحت كوز الذرة حتى أبيضت القولاحه وناولته أياها فنظر للقولاحة بقرف ثم طوحها بقوة لتسقط فى مكان بعيد على الشاطئ المظلم فيسمع صوت رجل أصابته فى رأسه فيصرخ وهو يشتم

 فقالت له انت سرحان فى أيه قولى نحن خارجين نتفسح ولا تعكنن عليا

فقال وهو حزين: هل يمكن ان يتزوج غزال بقرد

( أتعدلت فى جلستها بعد أن شعرت بأنها المقصوده بهذا الكلام فشمرت عن ساعديها )

أيش جاب القرد للغزال فأما هو قرد وواخد فى نفسه قلم وفاكر نفسه غزال وهذه هى الحقيقة  وعامل زى الطاووس المغرور أللى رفض كل الأناث اللى من جنسه فخرج يبحث له عن عروسه تليق بجمال شكله فرفضته اناث البط والأوز والفراخ وهاجمته الذكور وطاردوه حتى عاد لبيته مجروح مهزوم مهموم وأصبح مثل غراب البين الذى ضيع المشيتين فلم يعد عصفورا ولا غزالا وصار ينط ويقفز بطريقة عجيبة ضحكت منه الطيور والحيوانات لو كنت فاكر نفسك غزال فأنت قرد أبن قرد ومفيش حد حيقبلك بكوز الدره بتاعك وقرطاس الترمس المعفن ده عندك حق تتمرع  فطول ما القرد لاقي اللي بيسقف له مش هيبطل تنطيط

 يظهر خلفهما رجل عملاق فى عينيه الشر ويسأل : مين فيكم اللى رمى القولاحه ؟؟ تشير عليه بسرعة وهى تقول : مش أنا واللهى ياعم ..القرد ده